انتهاك جديد للسيادة في اليمن السعودية تمنح نفسها باتفاقية موقعة حق الوصاية على المنافذ بالجنوب
خاص – المساء برس|
وقع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر اتفاقية مع وزارة النقل السعودية تتعلق بالمنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي.
الاتفاقية تتضمن حسب ما تزعم وسائل إعلام التحالف أنها لتطوير قطاع النقل اليمني، غير أن ما تضمنته الاتفاقية في حقيقة الأمر وحسب ما ينشره حساب البرنامج السعودي لإعادة الإعمار في اليمن والذي تتخذه الرياض غطاءً لتوسيع سيطرتها العسكرية على جنوب اليمن خاصة حضرموت والمهرة، تتضمن مطارات وموانئ ومنافذ تمنع السعودية اليمنيين من استخدامها كمطار الغيضة في المهرة والمغلق من قبل التحالف وتستخدمه فقط القوات السعودية وكذا ميناء نشطون في المهرة أيضاً والذي فرضت السعودية وجودها وسيطرتها العسكرية عليه، وكذا ميناء سقطرى وميناء المكلا ومنفذ شحن وجميعها خاضعة للسيطرة العسكرية السعودية والإماراتية وتستخدم للتحركات العسكرية للتحالف.
كما تضمنت المشاريع المزعومة تطوير مطار عدن الدولي وميناء عدن، في الوقت الذي تسيطر السعودية وقواتها على المطار وتمنع طائرة اليمنية من المبيت فيه لتضطر في نهاية المطاف إلى المبيت في أحد مطارات جيبوتي، كما يمنع التحالف استخدام اليمنيين لأي مطار من مطارات الجمهورية باستثناء أحد المطارين في عدن أو سيئون حيث تغلق مطاراً وتفتح الآخر على حسب الصراع في عدن، بينما لا تزال القوات الإماراتية ومعها قوات أمريكية تتخذ منذ العام 2016 مطار الريان الدولي بالمكلا بحضرموت قاعدة عسكرية مغلقة وتمنع حتى المسؤولين بحكومة هادي الاقتراب منه.
الاتفاقية التي تم توقيعها بين “السعودية والسعودية” بخصوص منشآت يمنية اعتبرها ناشطون يمنيون تعدياً سافراً على السيادة اليمنية، مستبعدين في الوقت ذاته أن تفعل حكومة فنادق الرياض شيئاً إزاء هذا الانتهاك الذي وبسبب حكومة الفنادق أيضاً تحولت المناطق الجنوبية في اليمن إلى محافظات سعودية يسرح ويمرح فيها الحاكم الفعلي “آل جابر” كيفما يشاء ويوقع مع حكومته اتفاقات يتحكم فيها بهذا الميناء أو هذا المطار.