صراع بين قبيلة “جهم” والعرادة بسبب قطعة أرض يسعى الأخير مصادرتها
مارب – المساء برس|
قالت وسائل إعلام محلية إن مدينة مأرب شهدت خلال اليومين الماضيين تحشيدات عسكرية غير مسبوقة بعد مواجهات بين قبليين وفصائل مسلحة تابعة للإصلاح، بسبب محاولة المحافظ العرادة الاستيلاء على مساحة واسعة من مزارع القبائل لإنشاء مشروع استثماري خاص به.
ونقل موقع “الخبر اليمني” عن مصادر محلية، لم يسمها، قولها إن “وفوداً قبلية من خولان الطيال في صنعاء توافدت إلى مأرب لتلبية نداء النكف القبلي الذي اعلنته قبيلة “جهم” بمأرب وأن المزيد من المسلحين القبليين سيتوافدون أيضاً للرد على التحشيدات العسكرية لقوات هادي التي تسعى لمهاجمة مناطق قبائل جهم بالقرب من سد مأرب.
وحسب المصادر فإن التحشيدات المتبادلة جاءت عقب فشل وساطة بين سلطان العرادة، محافظ مأرب التابع للإصلاح، وقبائل “جهم” عقب مواجهات في محيط سد مأرب انتهت بطرد قوات العرادة من المزارع التي حاولت السيطرة عليها تحت مسمى “مشروع سياحي” حيث كان العرادة قد حاول مسح المزارع بالمعدات الثقيلة وشرع بإنشاء سور في وقت سابق، وتشير المعلومات إلى أن العرادة خصص مبلغ 4 ملايين ونصف المليون دولار كميزانية للمشروع السياحي الذي تحوم حوله شبهات فساد.
في هذا السياق علم “المساء برس” من مصادر موثوقة أن العرادة كان قد أوعز لقوات عسكرية قبل عام من الآن إلى منع القبائل والمزارعين من العمل على هذه الأراضي التابعة لهم بحجة “دواعي أمنية” حسب ماقالته لأبناء قبيلة “جهم”، قوات الأمن التابعة للإصلاح التي أغلقت هذه المنطقة الواقعة بين السد القديم والسد الجديد في مأرب، ليتبين في وقت لاحق أن العرادة أراد الاستيلاء على الأرض والبناء عليها المنتجع السياحي من دون موافقة أصحاب الأرض من قبائل جهم أو حتى مشاورتهم أو شراء الأرض منهم.