حكومة اتفاق الرياض تفتت مؤتمر الخارج
تقرير خاص – المساء برس|
تكشف التطورات التي يشهدها معسكر التحالف والموالين له في الرياض عن توسيع الشرخ بين فصائل مؤتمر الخارج الذي يزداد انقساماً يوماً بعد آخر خاصة مع تصاعد الصراع الذي طفى إلى السطح بسبب تشكيل الحكومة التي سيتقاسم فيها الانتقالي الحقائب الوزارية مع المؤتمر والإصلاح بينما سيظفر التحالف بنصيب الأسد والذي سيستولى على الحقائب الدسمة.
ووفقاً لمراقبين للمشهد فإن صراع المحاصصة على نصيب كل طرف من الحقائب الوزارية في الحكومة التي ستكون وفق المرافبين أيضاً شكلية وشبه منزوعة السيادة والقرار، هذا الصراع يكشف مدى حجم التفكك والانقسام الذي يبدو عليه اليوم مؤتمر الخارج.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر أصبح منقسماً على أكثر من جهة وطرف، فمثلاً أصبح لدينا مؤتمر الإمارات وهذا التيار يمثله سلطان البركاني رئيس برلمان هادي وطارق محمد عبدالله صالح قائد ما يسمى القوات المشتركة في الساحل الغربي، وأبو بكر القربي الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية في عهد صالح.
أما التيار الآخر في المؤتمر فبات جزء كبير منه محسوب على الإصلاح، وهذا التيار يمثله أحمد عبيد بن دغر ونصر طه مصطفى.
التيار الثالث وهو تيار الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وهذا التيار يمثله هادي ويمكن القول أن بن دغر يعتبر من المحسوبين على مؤتمر هادي.
وهناك تيار جديد في المؤتمر طفى إلى السطح مؤخراً من خلال الصراع الذي يدور في الرياض على تشكيل الحكومة وهذا التيار بات محسوباً على السعودية وتحديداً على السفير السعودي لدى اليمن الموصوف بـ”بريمر اليمن” أو الحاكم الفعلي للشرعية وهذا التيار أيضاً يمكن القول أن من أبرز ممثليه معمر الإرياني الذي يوصف من قبل ناشطي التحالف ومواليه أنفسهم بـ”ماسح الجوخ” والذي علم “المساء برس” من مصادر خاصة ومطلعة بأن السفير السعودي محمد آل جابر كافأة بوعده بحقيبة “الثقافة والإعلام والسياحة” في الحكومة الجديدة لقاء تغريداته التي يتغنى بها بآل جابر ومحمد بن سلمان، بالإضافة إلى ذلك يتجه مراقبون للقول إن بن دغر هو الآخر يمكن اعتباره من المحسوبين على السفير السعودي داخل المؤتمر وذلك لا يمنع في أن يضع الإصلاح ثقته فيه بهدف اختراق السفير السعودي أيضاً.
أما التيار الأخطر الذي سحبته السعودية إليها من داخل المؤتمر الموالي للتحالف فهو تيار صغير بن عزيز رئيس أركان قوات هادي ونائبه محسن الداعري والذي حصل “المساء برس” مؤخراً على معلومات تؤكد أنهما يعملان بتوجيهات سعودية على فكفكة قوات الإصلاح من الداخل منذ أكثر من عامين ولا تزال عملية التفكيك في أوجها خاصة مع دورهما الجديد في الحكومة المرتقبة.
بقي التيار الأخير والذي لم يأتِ دوره بعد وهو التيار الذي يقوده احمد علي عبدالله صالح، علماً أن المتحكم بهذا التيار ليست السعودية ولا الإمارات بل أصدقاءهما الجدد.