واشنطن تقدم التطبيع مع الكيان الصهيوني كأساس لوقف الحرب باليمن
تقرير خاص – المساء برس|
اشترطت لولايات المتحدة الأمريكية تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني كأساس لوقف الحرب في اليمن.
وقالت مندوبة واشنطن بمجلس الأمن كيلي كرافت أثناء كلمة ألقتها في جلسة عقدها المجلس الثلاثاء الماضي إن “السلام في اليمن والمنطقة لن يكون ولن يتحقق إلا باعتماد خيار إقامة علاقات مع إسرائيل”.
وقالت المندوبة الأمريكية خلال جلسة المجلس التي عقدت بعنوان “الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: مراجعة شاملة للوضع في منطقة الخليج العربي” أن إقامة العلاقات مع إسرائيل هي نواة السلام في كل من اليمن والعراق ولبنان وسوريا وإيران، الأمر الذي اعتبره مراقبون تصريحاً واضحاً بأن واشنطن تقف خلف قرار وقف الحرب على اليمن من عدمه، وهو تصريح علني بأن وقف الحرب لن يكون إلا باعتراف واضح بالكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية.
حكومة المنفى تبدي انسجاماً مع موجة التطبيع
من جهتها أبدت حكومة فنادق الرياض “حكومة هادي المنفية” انسجاماً واضحاً مع موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وبدا ذلك واضحاً من خلال تجاهل حكومة المنفى التعليق على إعلان السودان تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وكأن الأمر لا يعنيها بل وكأنها تريد القول إنها مرحبة بهذا التطبيع ولا ينقصها إلا الإعلان عن ذلك رسمياً ولولا الخوف من أن تنقلب عليها المكونات المجتمعية المتواجدة بمناطق سيطرة التحالف لكانت أعلنت وبكل وضوح ترحيبها بتطبيع العلاقات بين السودان والكيان الإسرائيلي.
توجيهات خليجية لمعين عبدالملك بشأن التطبيع
قبل يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن السودان وافقت رسمياً على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، أجرى أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف اتصالاً هاتفياً برئيس حكومة المنفى، معين عبدالملك.
ووفقاً لمصادر رفيعة المستوى بحكومة المنفى بالرياض فإن الحجرف طلب من عبدالملك التعليق على ما سيتم الإعلان عنه في اليوم التالي وهو إعلان التطبيع بين السودان وإسرائيل، وأن يتضمن التعليق ترحيباً من قبل حكومة هادي بهذا الإعلان بذريعة أنه يخدم عملية السلام المزعومة في المنطقة بما في ذلك السلام في اليمن.
غير أن المصادر أكدت أيضاً أن معين عبدالملك طلب من المسؤول الخليجي تأجيل هذا الأمر كون ترحيب حكومة هادي بالتطبيع لن يخدم حكومة المنفى على المستوى الشعبي وسيدفع بالشعب اليمني في مناطق سيطرة التحالف إلى التمرد والانقلاب على هادي والتحالف.
وأكدت المصادر أن عبدالملك توصل مع المسؤول الخليجي في نهاية المكالمة إلى ألا يتم التعليق على التطبيع بين السودان وإسرائيل رسمياً من قبل حكومة هادي سواءً بالترحيب أو لابتنديد، وهو ما حدث بالفعل إذ لم تبدِ حكومة المنفى حتى اللحظة أي موقف رسمي بشأن تطبيع السودان علاقاتها مع الكيان الصهيوني رغم أن السودان هي ثالث دولة تشارك في الحرب ضد اليمن تعلن تطبيع علاقاتها رسمياً مع الكيان بعد الإمارات والبحرين.