فشل جديد لاتفاق الرياض بالتزامن مع اشتداد وتيرة المعارك في أبين

خاص – المساء برس|

 

فشلت السعودية مجددًا في إيجاد صيغة تتوافق عليها أطراف اتفاق الرياض يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، التي كان من المفترض إعلانها مساء أمس الأحد، وسط رفض حزب الإصلاح للحكومة بصيغتها الحالية.

وألغى هادي، يوم أمس، اجتماعًا كان مقررًا عقده مع هيئة مستشاريه لبحث وإقرار تشكيل الحكومة الجديدة مع الانتقالي وفق اتفاق الرياض الجديد.

ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر مقربة من هادي، قولها إن الأخير دعا إلى اجتماع يضم مستشاريه وعلي محسن الأحمر ومعين عبدالملك وسلطان البركاني لإقرار تشكيل الحكومة الجديدة بعد توزيع الحقائب وتسمية أعضائها.

وأشارت المصادر إلى أن هادي ألغى الاجتماع بعد اشتداد الخلافات داخل مكونات ما تسمى “الشرعية” حول تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض وعودتها إلى نقطة الصغر، فضلًا عن رفض حزب الإصلاح صيغة الحكومة الجديدة والتي اعتبر أنه تم تهميشه فيها.

وفي السياق، نفى القيادي الإصلاحي والناطق باسم حكومة هادي، راجح بادي، التوصل لأي اتفاق حول تشكيل الحكومة وتوزيع حقائبها.

وتأتي تصريحات بادي تأكيدًا للأخبار المتداولة عن رفض حزب الإصلاح للصيغة الحالية للحكومة الجديدة، ما يشير إلى أن التوافق السياسي بين مكونات ما تسمى “الشرعية” لا تزال بعيدة رغم المحاولات والضغوط السعودية لإنجاح الاتفاق الذي ترعاه.

وبالتزامن مع انسداد الأفق السياسي، تصاعدت وتيرة المعارك العسكرية في محافظة أبين، بين قوات الانتقالي وقوات الاصلاح وسط عجز سعودي واضح في وقف العمليات العسكرية تنفيذًا لبنود اتفاق الرياض.

وقالت مصادر محلية في أبين، أن القصف العنيف لا يزال مستمرًا لليوم الثاني على التوالي في جبهات أبين.

وأفادت وسائل إعلامية موالية للمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيًا، عن تمكن قواتها من صد محاولة تقدم جديدة لقوات الإصلاح واستيلائها على أسلحتها ومعداتها العسكرية.

يذكر أن حزب الإصلاح قد صعّد من عملياته العسكرية مؤخرًا في محافظة أبين، بعد تمكنه من السيطرة على مديرية طور الباحة في محافظة لحج لتطويق محافظة عدن آخر معاقل الانتقالي، في محاولة منه لاستباق اتفاق الرياض وخاصة الشق العسكري منه الذي يفضي بسحب كامل قواته من أبين ولحج وشبوة وحضرموت.

 

قد يعجبك ايضا