صراع جديد على المناصب داخل تيارات المؤتمر ينذر بتفكيك الحزب

متابعات خاصة – المساء برس|

توسعت رقعة الانقسامات والخلافات بين تيارات المؤتمر الشعبي العام في الخارج بسبب استحواذ قيادات لتيارات معينة فيه على المناصب وتهميش البقية.

وبرزت دعوات علنية من تيارات في مؤتمر الخارج، تطالب بتحديد الجهة المسؤولة عن الحزب، خاصة في ظل الانقسام والشتات الذي يعاني منه الحزب منذ مقتل رئيسه في ديسمبر 2017.

وتعمقت الانقسامات والصراعات بين الأجنحة المدعومة سعوديًا في الحزب من جهة والأخرى المدعومة من الإمارات على تقاسم الحصة الأكبر في الحكومة الجديدة وتوزيعها فيما بينهم.

وأكد عضو اللجمة الدائمة في المؤتمر، عضو قيادة جامعة عدن الدكتور مازن الكازمي، أن قيادات الحزب لا تعرف من هي الجهة المسؤولة عن اختيار ممثلي الحزب في الحكومات السابقة واللاحقة، مشيرًا إلى أن قيادات بعينها داخل الحزب تحتكر حصة المؤتمر في الوظائف الحكومية لها ولأولادها.

وفي السياق ذاته، دعا أعضاء وقيادات المؤتمر في محافظات لحج وعدن وأبين إلى اجتماع عاجل لتدارس الوضع وإيصال رسالة منهم إلى القائمين على اتفاق لوقف ما وصفوه بـ”العبث بالمؤتمر الشعبي العام من قبل بعض المنتمين له”، في إشارة إلى تيار البركاني وتيار هادي.

وتأتي تصريحات الكازمي وقيادات المؤتمر في لحج وأبين وعدن، مكملة لواقع الانقسام الكبير داخل المؤتمر، أبرزها الانقسام والخلاف الكبير بين هادي والبركاني، حيث يسعى الأولى للسيطرة على حصة الحزب، فيما يرفض الثاني ذلك.

ومن جهته، يسعى وزير داخلية هادي، أحمد الميسري، إلى شق جناحه في المؤتمر، والذي يشمل أبين والضالع ولحج وعدن، وسعيه لضمه إلى الحراك الجنوبي، خاصة بعد إقصائه من الحكومة الجديدة، ما ينذر باتساع رقعة تفكك الحزب وتشتيته.

وبحسب التسريبات الإعلامية، فقد حصل المؤتمر بمختلف تياراته على نصيب الأسد في تشكيلة الحكومة الجديدة، بـ8 حقائب أربع منها سيطر عليها هادي وهي الحقائب الأهم، والأربع الأخرى استحوذ عليها جناح البركاني، فيما همشت بقية تيارات المؤتمر.

قد يعجبك ايضا