اتصالات رفيعة المستوى بين الإصلاح والحوثيين
صنعاء – المساء برس|
كشفت مصادر موثوقة عن اتصالات بين قيادات رفيعة المستوى بين الإصلاح وجماعة أنصار الله بدأت منذ يوم أمس ولا زالت مستمرة حتى اللحظة.
وقالت المصادر إن الاتصالات التي فتحها الإصلاح مع صنعاء تتعلق بالجانب العسكري بشكل رئيسي بالإضافة إلى التفاهم بشأن محافظة مأرب التي باتت قوات صنعاء تقترب منها.
ولم تكشف المصادر عن تفاصيل أكثر بشأن هذه الاتصالات وما إذا كان لها علاقة بالتطورات بين المكونات الموالية للتحالف السعودي الإماراتي بشأن اتفاق الرياض وتشكيل “حكومة اتفاق الرياض” التي أشيع أن الإصلاح يرفض التشكيلة التي فرضتها السعودية والإمارات على الانتقالي وهادي والتي بدا من الواضح أن الإصلاح جرى إبعاده عن صناعة القرار والوزارات المؤثرة.
وتزامنت الاتصالات التي فتحها الإصلاح مع صنعاء على مستوى رفيع، مع التصعيد العسكري الكبير في مأرب والذي تمكنت فيه قوات صنعاء من تحييد القبائل التي كانت موالية للتحالف السعودي الإماراتي.
ومساء أمس السبت اكدت مصادر محلية قبلية في مأرب أن جبهات مراد والعلم اشتعلت من جديد بين الموالين للتحالف السعودي الإماراتي من جهة وقوات صنعاء من جهة ثانية وسط غياب تام لقوات هادي التي يتشكل معظمها من المنتسبين للإصلاح.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس السبت أيضاً أفادت مصادر عسكرية أن صاروخاً باليستياً استهدف تجمعاً لقوات هادي في معسكر الرويك، مؤكدة أنه لوحظ توافد سيارات الإسعاف للمعسكر بعد استهدافه.
وتزامن التصعيد العسكري في مأرب مع هجوم جوي نفذته قوات صنعاء في وقت سابق أمس السبت استهدف بعدة طائرة مسيرة من نوع قاصف 2K مطارات أبها وجيزان وقاعدة خميس مشيط، وأكد متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع أن الطائرات أصابت أهدافها بدقة، في حين أعلنت السعودية أن الشظايا المتناثرة من الطائرات التي هاجمت السعودية أدت لتضرر منازل المواطنين ووقوع إصابات بين المدنيين خاصة في منطقة سراة عبيدة جنوب المملكة.