علاقة الإمارات بارتفاع أسعار السلع الغذائية والتجارية المستوردة إلى اليمن “تقرير”

تقرير خاص – المساء برس|

أكد مسؤولون بالغرفة التجارية والصناعية في العاصمة صنعاء أن إغلاق التحالف العسكري السعودي الإماراتي لميناء الحديدة ومحاصرته ومنع السفن التجارية من الوصول إليه منذ عامين، تسبب بكارثة إنسانية كبيرة تصل إلى جريمة حرب.

وقال مصدر مسؤول في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن التحالف السعودي حوّل خط الملاحة البحرية للسفن التجارية الواصلة إلى اليمن من ميناء الحديدة إلى ميناء عدن، وعلى الرغم من أن ميناء عدن خاضع لسيطرة ما تسمى حكومة “الشرعية” إلا أن جميع شركات النقل البحري الأجنبية ترفض التعامل مع حكومة هادي في ميناء عدن، لكنها اضطرت في نهاية الأمر للتعامل مع سلطة عدن نظراً لإغلاق التحالف لميناء الحديدة الذي ترى فيه شركات النقل أكثر أماناً واستقراراً وسلاسة في التعامل والإدارة من ميناء عدن وسلطته المتعددة الأطراف.

إلى ذلك أكد ثلاثة من التجار اليمنيين المستوردين، في تعليقهم على الوضع بميناء عدن، أن الاستيراد عبر ميناء عدن كان منذ البداية مهمة شاقة يواجهها القطاع التجاري والموردين اليمنيين.

ويرجئ أحد التجار الثلاثة الذين حصل “المساء برس” على تصاريح منهم شريطة عدم نشر أسمائهم، أسباب تفضيلهم الاستيراد عبر ميناء الحديدة على ميناء عدن، إلى ارتفاع رسوم الشحن البحري وتكاليف التأمين التي ارتفعت بشكل كبير حين حوّل التحالف خط الملاحة البحري إلى ميناء عدن، نهاية العام 2017.

وأكد التاجر أن السبب في رفع تكاليف الشحن ومبالغ التأمين هو تخوف شركات النقل البحري المالكة للسفن التي يتم استئجارها لنقل البضائع المستوردة من الفوضى التي تشهدها عدن بالإضافة إلى تأخر عملية الإنزال بسبب تدخل التحالف السعودي الإماراتي بشكل مباشر من جهة وإجراءات سلطة عدن والميناء في التعامل مع السفن الواصلة إلى الميناء من جهة ثانية، وذلك بسبب الانقسام السياسي في عدن بين الموالين للإمارات والموالين للسعودية الأمر الذي انعكس على جميع القطاعات بما في ذلك الميناء، وبسبب هذا التأخير بالإضافة إلى حالة الفوضى والجرائم التي تحدث في عدن وانتشار العصابات المسلحة وتواجد عناصر إرهابية، فقد ذهبت شركات النقل البحري إلى رفع تكاليف تأجير سفنها الواصلة إلى عدن بشكل كبير بينما لم يحدث ذلك حين كانت هذه الشركات ترسل سفنها إلى ميناء الحديدة.

وقال مصدر اقتصادي في صنعاء إن على حكومة صنعاء أن تدفع نحو الضغط على التحالف السعودي الإماراتي لإعادة تشغيل الخط الملاحي إلى ميناء الحديدة.

وأكد المصدر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن ميناء عدن الذي بات مغلقاً لم يكن ليفي بالغرض لاستيعاب السفن التجارية على الرغم من أن تلك السفن كانت تتعرض للعرقلة والتأخير والابتزاز من قبل التحالف، رغم ذلك كان ميناء عدن يحل جزءً من المشكلة، لكن اليوم وقد بات الميناء مغلقاً فإن من الضرورة أن يتم إعادة تشغيل ميناء الحديدة من جديد.