انفجار الوضع عسكريًا في لحج بين قوات الانتقالي والإصلاح
متابعات خاصة – المساء برس|
انفجر الوضع العسكري، اليوم الثلاثاء، في محافظة لحج، بعد اندلاع معارك بين قوات الانتقالي المدعوم إماراتيًا، وقوات الإصلاح المتدثرة بغطاء ما تسمى الشرعية.
وتأتي هذه التطورات العسكرية، بعد محاولات الإصلاح التوسع والانتشار في محافظة لحج لتضييق الخناق على الانتقالي وتطويق محافظة عدن آخر معاقل الأخير.
وقال مصادر محلية في لحج، إن معارك عنيفة تدور منذ الصباح الباكر، والتي استخدم فيها الطرفين مختلف أنواع الأسلحة، في مديرية طول الباحة، وسط محاولات لقوات الانتقالي السيطرة على مواقع عسكرية تابعة للواء الرابع مشاة جبلي التابع للإصلاح.
وأوضحت المصادر أن المعارك المشتعلة تدور في محيط جبل إيرف الاستراتيجي، التي تسيطر عليها قوات الإصلاح، والتي تحاول قوات اللواء العاشر صاعبة التابعة للانتقالي السيطرة عليه بإسناد من قبائل المنطقة.
وكان الانتقالي قد دفع بتعزيزات من قواته في اللواء العاشر صاعقة، خلال اليومين الماضيين للهجوم على مواقع اللواء الرابع، بعد رفض الأخير سحب قواته من النقاط والمواقع المستحدثة باتجاه العند.
وأكد ناطق قوات الانتقالي في محور أبين، محمد النقيب، عبر تغريدة له على حسابه بتويتر، أن قواتهم تمكنت من طرد من وصفهم بـ”مليشيات الإخوان” من المواقع التي هاجمتها قواتهم.
وفي المقابل، نفت وسائل إعلام الإصلاح ما جاء في تغريدة النقيب، مشيرة إلى أن قوات اللواء الرابع أحرزت تقدمًا باتجاه منطقة الفيوش الاستراتيجية، في الوقت الذي تفيد فيه مصادر قبلية في المنطقة، أن المعارك بين الطرفين لا تزال مستمرة في الخط الرئيسي بمديرية طور الباحة في محيط جبل إيرف.
وتأتي هذه المعارك، بعد ارتفاع مخاوف الانتقالي من التحركات السعودية المكثفة في المحافظة، خاصة بعد إنشائها محور عسكري تحت مسمى “طور الباحة” والذي يضم 9 ألوية من القاعدة والسلفيين والإصلاح، في إطار مساعيها للضغط على الانتقالي لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض بإخراج كافة قواته العسكرية من عدن وتسليمها للقوات السعودية، وسط استمرار رفض الانتقالي.
كما أن تحركات الانتقالي العسكرية الأخيرة في لحج، جاءت بعد تسريب معلومات عن مخطط تركي قطري، يقوده رجل الأعمال والقيادي الإصلاحي، حميد الأحمر، للانقلاب على الانتقالي وتصفيته بالتعاون مع محسن وهادي.