بإشراف قطري تركي.. حميد الأحمر يرتب للإنقلاب على الانتقالي عبر محسن وهادي

متابعات خاصة – المساء برس|

 

بدأ رجل الأعمال الإخواني حميد الأحمر، بإشراف تركي قطري، بترتيب انقلاب على المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، عبر قطبي ما تسمى الشرعية، هادي وعلي محسن الأحمر.

وكشفت مصادر دبلوماسية، اليوم الاثنين، عن طبخة يعدها حميد الأحمر بإشراف من قطر وتركيا، من شأنها خلط الأوراق على التحالف والانقلاب على الانتقالي سياسيًا وعسكريًا في الجنوب.

وقالت المصادر إن الأحمر التقى مؤخرًا بهادي ومحسن وأحمد بن دغر، وطرح خطة تتمثل بتعيين بن دغر كرئيس توافقي لحكومة هادي، في محاولة للتخفيف من حدة الخلافات في العلاقة بين هادي ومحسن، التي اتسع شرخها في أغسطس الماضي بعد سحب المقدشي، وزير الدفاع المحسوب على محسن، الدائرة المالية  للجيش من عدن إلى مأرب من هادي، متهمًا الأخير بتجنيد عسكريين وهميين، حيث رد هادي على هذه الخطوة بتسليم المنطقة العسكرية الرابعة للانتقالي التي أعلنت انضمامها للأخير حينها.

وأكدت المصادر موافقة محسن وهادي على خطة الأحمر، مضيفة أنهم طرحوا اسم بن دغر على المبعوث الأممي إلى اليمن كأبرز المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، بالتزامن مع استمرار رفض التحالف تعيينه ووضعه لهادي ومحسن تحت الإقامة الجبرية، مشيرة إلى أن الأحمر وعد بن دغر بإخراجه من الرياض في حال تم تنفيذ المخطط.

وجاء اختيار الأحمر على بن دغر، مهندس سياسات هادي مؤخرًا، بسبب مواقفه المناوئة للإمارات والتي تسببت بإقالته من منصبه.

ووفق المصادر فإن خطة الأحمر، التي تشرف عليها المخابرات التركية والقطرية، تتضمن شق عسكري من خلال إسناد قواتهم في أبين لتحريرها من الانتقالي، والتقدم نحو عدن، بالتزامن مع تقدم فصائل الإصلاح من محافظة لحج نحو عدن لتضييق الخناق على الانتقالي وإسقاط المدينة، فضلًا عن تحريك خلاياهم النائمة في المنطقة العسكرية الرابعة للمساهمة في عملية إسقاط عدن من الداخل.

كما أن الطائرات المسيّرة ستدخل في المعركة، وفق خطة الأحمر، وذلك بعد أن تمكن الاخير من ربط فروع الشبكة في الجنوب بالمركز الرئيسي الذي نقله إلى عدن، ما سيساهم بشكل كبير عمل المنظمومة المسيّرة من خلال تحديد أهدافها ورصد تحركات قيادات وقوات المجلس الانتقالي أثناء احتدام المعارك.

وتأتي هذه الخطة بعد تضييق في محاولة من الإصلاح تلافي ما حدث في سقطرى التي أسقطها الانتقالي بدعم سعودي إماراتي، واستباق مخطط إسقاط المهرة وشبوة وحضرموت بيد الانتقالي، من خلال السيطرة على عدن باعتبارها المعقل الرئيس للانتقالي، ليتم القضاء عليه فيها فتتخلخل صفوفه ليسهل السيطرة فيما بعد على ما تبقى من محافظات بشكل كامل.

وكانت قوات الإصلاح قد بدأت بتحركات عسكرية، تشير إلى تنفيذها لما جاء في بنود خطة الأحمر، من خلال استحداث نقاط ومواقع عسكرية جديدة لهم في لحج، فضلًا عن تجنيد مسلحين من محافظات شمالية وإرسالهم إلى أبين مع دفع هاشم الأحمر بتعزيزات كبيرة من قواته إلى شبوة، بالتزامن مع استمرار هادي المطالبة بتنفيذ الشق العسكري لإجبار الانتقالي على التخلي عن قوته العسكرية الكبيرة في عدن وأبين.

 

قد يعجبك ايضا