صنعاء تحرر أسيراً تابعاً للشرعية من سجون السعودية ضمن الصفقة الأخيرة
صنعاء – المساء برس|
كشفت مصادر خاصة أن من بين الأسرى الذين تم تحريرهم من التابعين لقوات صنعاء أسير من قوات هادي الموالية للتحالف تم الزج به في السجون السعودية منذ منتصف العام 2015.
وقالت المصادر إن الأسير حسن محمد الشاوي من أبناء منطقة الشجن بمحافظة الجوف، كان من أفراد المنطقة العسكرية السادسة التابعة لقوات هادي الموالية للتحالف وشارك بالمعارك ضد قوات صنعاء منذ بداية الحرب.
وكشفت المصادر أن قوات أمين الوايلي الذي كان حينها قائداً للمنطقة العسكرية السادسة التابعة لهادي في 2015، اعتقلت حسن الشاوي، وأن خلافات بين الشاوي وآخرين من قوات هادي استغلت كمبرر لاعتقاله بتهمة “التحوث” مشيرة إنه وبعد اعتقاله تم نقله إلى صافر حيث تم مصادرة سيارته هناك ومن ثم ترحيله إلى السعودية وبقي معتقلاً في سجون السعودية، وأن الأخيرة رفضت الإفراج عنه رغم مطالبات قوات هادي بمذكرات رسمية للإفراج عنه كون اعتقاله كان بالخطأ.
وتكشف تفاصيل القصة الموثقة بصور لوثائق رسمية أن إرساليات قوات هادي للتحالف خلال الخمسة الأعوام الماضية للإفراج عنه كونه اعتقل بالخطأ وعبر اتهامات كاذبة، لم تجدِ نفعاً وأن الرياض رفضت الإفراج عنه.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من أقارب الأسير، أن والده توفي وهو ينتظر الإفراج عن ابنه من السجون السعودية، مؤكدين أن الحملات التي نفذها إعلاميوا “الشرعية” لم تثمر في تحريك ملف قضيته.
وظل الأسير الشاوي معتقلاً بسجون السعودية، حتى تم الإفراج عنه اليوم، بعد أن قامت سلطات صنعاء بضم اسمه ضمن قائمة كشوفات أسراها في الصفقة الأخيرة كمبادرة منها مراعاة لحالته الإنسانية، وقد وصل الأسير الشاوي إلى مطار صنعاء اليوم ضمن أسرى قوات صنعاء المفرج عنهم.
وحصل “المساء برس” على وثيقتين الأولى مذكرة عسكرية من قيادة المنطقة العسكرية السادسة إلى رئاسة أركان قوات هادي تطلب منها مخاطبة الجهات المعنية بالتحالف السعودي الإماراتي بشأن الجندي حسن الشاوي، حيث أكدت المذكرة أنه اعتقل بالاشتباه الخطأ وأن مصادرهم الموثوقة أكدت أنه لا علاقة له بما نسب له من تهمة التعاون مع الحوثي.
كما حصل “المساء برس” على صورة لرسالة من الشاوي وجهها عبر الصليب الأحمر وأرسلها لأهله عام 2016 كتب فيها “أنا مسجون في السعودية في خميس مشيط، قبضني الفندم أمين الوايلي، قد لي سنة وثلاث شهور ظلم وشلو سيارتي فيتارا في صافر…”.