التشجير في عهد الحمدي.. كيف غرست اليمن 6 ملايين شجرة خلال 3 سنوات
متابعات خاصة – المساء برس|
شهدت فترة الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي رئيس الجمهورية العربية اليمنية مشاريع هامة أسست لبناء الدولة اليمنية الحديثة على الأرض، حيث شهدت خلال تلك الفترة القصيرة والتي لم تتجاوز الثلاث سنوات انجازات على كافة الأصعدة.
ومن أبرز تلك المشاريع، المشروع المعروف بالخطة الخمسية (1976- 1981م )والذي يعتبر من أهم وأكبر التحديات التي تواجهها الدولة والمجتمع فيما يستهدف اللبنات الأساسية للاقتصاد القومي الذي يحقق الاكتفاء الذاتي لليمن في اخر سنوات الخطة..
وكانت سياسية الرئيس الحمدي تركز على القطاع الزراعي بدرجة رئيسة، حيث شرع بتدشين أبرز المشاريع الخلاقة التي حركت القطاع الزراعي ليشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني خلال تلك الفترة قفزة نوعية، وهو “مشروع التشجير العام”. الذي انطلق العام 1975 وجرى وفق قرار رسمي اعتبار يوم الاول من شهر مارس من كل عام يوما وطنيا للشجرة والذي عرفه اليمنيين باسم عيد “الشجرة”.
وحسب وثيقة حصلت عليها منصة “حلم أخضر” فقد تم اطلاق المشروع التشجيري العام بتوجيه من الرئيس الحمدي انذاك ليتم تنفيذ المشروع خلال ثلاث مراحل . شهدت المرحلة الأولى غرس ثلاث ملايين شجرة في كل محافظات ومديريات ونواحي اليمن الشمالي، في حين كان المفترض أن يتم غرس ثلاثة ملايين شجرة أخرى خلال الفترة من 1977 – حتى 1978 غير أن اغتيال الشهيد الحمدي حال دون إتمام المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الحمدي كان يحرص في كل عام على تدشين موسم التشجير بنفسه، بالإضافة إلى دفع جميع فئات الشعب اليمني للتشجير بما في ذلك الموظفين في القطاع العام وطلاب المدارس والجامعات وإشراك المواطنين في الأرياف، كما تم إشراك كافة أفراد الجيش في عملية الزراعة في تلك الفترة.