صحيفة جنوبية تتهم الإصلاح بخذلان قبائل مأرب والاتفاق سراً مع الحوثيين
مارب – المساء برس|
قالت صحيفة الأمناء الصادرة من عدن والموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، إن قوات هادي التابعة لحزب الإصلاح خذلت جبهات القتال ضد الحوثيين في مأرب.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، رصده “المساء برس” إنه لولا خيانات حزب الإصلاح المدعوم من قطر وتركيا ما سقطت نهم والجوف وكثير من المواقع بالقرب من مدينة مأرب.
وأضافت نقلاً عن مصادر خاصة في مأرب إن القتال يجري اليوم على حدود المدينة من الجهة الجنوبية لمأرب والمحاذية لمحافظة البيضاء منذ سبعة أشهر
وأضافت أن قوات صنعاء تقوم بمحاولات مستميتة لتحقيق أي تقدم من سبعة محاور قتالية، وأن القتال لم يتوقف في أي من تلك الجبهات حتى لدقيقة واحدة.
ونقلت الصحيفة عن عبدالوهاب نمران قوله إن “الإسناد الوحيد الذي حصلت عليه قبيلة مراد من الشرعية كان بعد أن استعادت القبيلة عدة مواقع إذ وجه وزير الدفاع بإرسال كتيبتين قتاليتين كتعزيز، وعندما وصل أفراد الجيش إلى نجد المجمعة طلبوا من رجال القبائل تسليمهم تلك المواقع وكانت تلك فرحة للأبطال أن يتم تعزيزهم فتم تسليم المواقع وعاد رجال القبائل إلى أسرهم كاستراحة مقاتل”، مضيفاً إن “ما حدث هو أنه لم تمضِ سوى خمس ساعات على عمليات التسليم حتى قام الجنود بالانسحاب من تلك المواقع ومثلت عملية التسليم صدمة لرجال مراد الذين قاموا باحتجاز أفراد الكتيبتين”، مؤكداً أن جميع المقاتلين القبليين عرفوا أن هناك مؤامرة على أبناء مراد يسعى البعض من خلالها إلى إسقاط تلك المناطق بيد الحوثيين.
وتحت عنوان “أحد مشائخ مأرب يهين حميد الأحمر”، نقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة في الرياض، حسب وصفها، أن “القيادي في حزب الاصلاح الإخواني الشيخ حميد الأحمر تعرض لإهانات من أحد مشائخ قبائل مراد أثناء أحد الاجتماعات في الرياض”.
وقالت الصحيفة إن الأحمر تعرض لإهانة من أحد مشائخ مراد في مؤتمر القبائل الذي عقد بالرياض عندما صعد الأحمر إلى المنصة ليلقي كلمة قبائل اليمن، مضيفة “حينها تصدى له أحد مشائخ مراد وأوقف الأحمر قائلاً له من الذي فوضك أن تتحدث باسم مشائخ اليمن وأنت هارب في تركيا وتركت منازلكم ومناطقكم ومحافظاتكم للمليشيا؟ انت أحد أسباب الفتنة ليس لك مكان بين الشرفاء ولا نسمح لك بالتحدث باسم قبائل اليمن وأنت لم تقاتل”.
وعلى الرغم من أن ما حدث بين الأحمر وأحد مشائخ مراد مضى عليه وقت طويل إلا أن الصحيفة قالت إن مثل هذه الحادثة هي ما حملت الإصلاح على تعمد التخلي عن قبائل مأرب، خاصة قبائل مراد وتركهم يواجهون مصيرهم بمفردهم.
ورغم أن التصعيد في الحديدة جاء من بداية الأمر من خلال مليشيا طارق صالح الموالية للإمارات، إلا أن الصحيفة اعتبرت أن ما حدث مؤخراً من تحركات لقوات صنعاء في الساحل الغربي التي وصفتها الصحيفة بالمفاجئة وأنها جاءت بعد أن غير مسار المعركة من الشرق إلى الغرب، قالت الصحيفة إنها وضعت كثيراً من التساؤلات لسبب التحركات العسكرية هناك، خاصة مع وجود اتفاق السويد في الحديدة الذي يمنع التحركات العسكرية.
وأشارت الصحيفة أن مصادرها تؤكد أن تحركات قوات صنعاء في الحديدة دقيقة وترتبط بحسابات غير ميدانية وغير عشوائية، وأنهم – أي الحوثيون – “حريصون على اتفاق السويد”، في إشارة من الصحيفة إلى أن ما حدث في الحديدة على علاقة مباشرة بما يحدث في مأرب وأن هناك علاقة بين وقف المعارك في مأرب بإشعالها في الحديدة.