عمر القاضي يكتب: بلد الثورات
عمر القاضي – وما يسطرون – المساء برس|
لدينا أربع ثورات في اليمن، ثورتان قبل عام 2000، الأولى ثورة 26 سبتمبر التي قرحت وقرحوا كمان معاها أهدافها، والثانية ثورة أكتوبر التي طردت المحتل البريطاني، لكن المرتزقة بالجنوب من الانتقاليين والإصلاح «مكسوري الناموس» رجعوا لنا محتل قذر ووكيل للمحتل الرئيسي البريطاني، ماعد احترموا الشهيد مدرم وعبود وقاسم لبوزة وجميع أبطال ثورة أكتوبر.
وبعد عام 2000 قامت ثورتان، الأولى ثورة 11 فبراير التي لطشها الإصلاح وذهب ليتقاسم مع النظام السابق. والرابعة ثورة 21 أيلول/سبتمبر 2014م، وتعتبر هذه الثورة هي الأخيرة وعلى ربكم يوفقها لتحقق الأهداف التي لم تستطع تحقيقها الثورات التي سبقتها، يعني ثورة تكمل ثورة.
كله كوم والناشطين الذين هم بأحضان العدوان كوم، شلة فرغ من المرتزقة والمزايدين بالثورات والشعارات الوطنية فقط نكاية بطرف كان ومايزال يدافع عن البلاد والأرض والعرض، يقارع الدول الغازية التي تحاول احتلال وتجزئة اليمن إلى دويلات وكنتونات صغيرة وتحت ذريعة الحماية وإعادة «كلسون الشرعية» المثقوب لليمن.
شلة من المرتزقة يحملون يافطات الثورات السابقة لتوظيفها والمزايدة بها وبشكل مضاد وكاذب وقذر، هدفهم من هذا ضرب النسيج الاجتماعي، وتوسيع الانقسام بين اليمنيين، وتدمير كل شيء لايزال صامداً وقائماً على الأراضي اليمنية، أو بالأصح تدمير ما نجا وسلم من الدمار وقصف العدوان الذي طال اليمن وشعبه ولايزال منذ 6 سنوات.
أيش تريدون بالضبط يا «ناشتين»، هل تريدون أن تثبتوا لنا تخوفكم ودفاعكم وحرصكم على ثورة 26 سبتمبر في هذا الوقت؟! إذا كانت الثورة لم تحم نفسها ولم تحقق أهدافها، فمن المؤكد أن من سيستغلها للمناكفات والمزايدات ليس إلا نكاية بثورة 21 أيلول.
إذا كنتم تعتقدون أنكم وحدكم سبتمبريين لتزايدوا على خلق الله بثورة سابقة تم إجهاضها من متسلقين أمثالكم في ذلك الوقت، إذن فأنتم كذابين، وضد الثورتين والشعب والوطن بالكامل. وكل ما تقومون به هو شغل منظم لصالح التحالف القذر، وهو الذي يوجهكم ويدفع لكم مقابل هذا العمل.
جلستم تزايدوا على الناس بأن «الحوثيين» إماميين وضد الجمهورية والثورة إلى أن ظهر محمد علي الحوثي في أحد خطاباته يرد عليكم ويسقط زيفكم وأكاذيبكم، بالقول: «نحن جمهوريين وسبتمبريين أكثر منكم».
نحن مش ناقصين قذارتكم، تعالوا الآن نشاهد من هو الطرف الذي يدافع عن الأرض ويرفض الغزو والتدخلات والوصاية، أليس أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية وجميع الشرفاء، بينما أنتم بكل وضوح تقفون مع الغازي والمحتل وترتزقون في صفه ضد الشعب وأرضه.
من يزايد بثورة ضد ثورة فهو كاذب وهدفه هو النيل من اليمن ومكتسباتها وثوراتها حتى وإن لم تحقق نص أي هدف من أهدافها. اتركوا لنا ثوراتنا وحالنا يا مرتزقة وبنتخارج.
المصدر: مقال منشور للكاتب في صحيفة “لا”