دور خفي تلعبه بريطانيا وعلى اليمنيين الحذر من الآن “تقرير”
تقرير خاص – المساء برس|
بعيداً عن الحرب والأوضاع الاقتصادية شبه المنهارة والحصار المفروض على البلاد والتوترات العسكرية هنا وهناك، تبدو بريطانيا منشغلة بمواضيع أخرى أكثر خطورة على الشأن اليمني ومن شأنها التأثير في القرار السياسي من الداخل على المدى البعيد.
في حساب السفارة البريطانية لدى اليمن على تويتر أعاد الحساب نشر تغريدة لوزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الحكومة البريطانية جيمس كليفرلي، قال فيها إنه وصاحبة السمو الملكي كونتيسة ويسيكس التقوا أمس الثلاثاء بوسيطات عربيات لمناقشة كيف يمكن للقادة العالميين دعم دمجهم الهادف على جميع المستويات، في إشارة إلى الضغط على المسؤولين في الدول العربية لتمكين الناشطات من هذه البلدان والمدعومات من بريطانيا من الوصول إلى مناصب صناعة القرار، حيث تضمنت التغريدة أيضاً مزاعم الوزير البريطاني بأن السلام لن يكون مستداماً في المنطقة إلا إذا كان شاملاً، معتبراً شمولية هذا السلام بأن يكون هناك تمثيلاً مكتملاً للمرأة حيث قال “لا تزال المرأة ممثلة تمثيلاً ناقصاً في بناء السلام”.
وفي اليوم ذاته أعاد الوزير البريطاني كليفرلي نشر تغريدة لوزارة الخارجية البريطانية جاء فيها أن الوزير بحث مع وزير الخارجية اليمني بحكومة هادي، محمد الحضرمي، الوضع الاقتصادي والحاجة لإحراز تقدم سياسي، وأضاف حساب الوزارة أن هناك حاجة ملحة لتحقيق استقرار اقتصادي لليمن وفعل ذلك على وجه السرعة.
ويبدو من اللافت أن هناك من يعمل بهدوء لإعداد قادة وشخصيات تعمل لصالح قوى غربية بعد مرحلة الحرب في اليمن، حيث وفي الوقت الذي يكون فيه الشعب اليمني منشغلاً بالتحركات العسكرية في مأرب من جهة والتحركات العسكرية في الحديدة من جهة ثانية والتوترات في بلحاف جنوب شبوة من جهة ثالثة، تذهب بريطانيا إلى العمل على مواضيع متعلقة بالجندر وحقوق المرأة ومشاركة المرأة سياسياً.
ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لـ”المساء برس” فإن هناك معلومات أن بريطانيا تعمل على صناعة شخصيات يمنية من مجموعة من الناشطين اليمنيين المتواجدين في الخارج حيث يتم منح هذه الشخصيات من الشباب والفتيات رواتب شهرية وتكليفهم بتنفيذ أبحاث معينة والرفع بمعلومات تتعلق بالمجتمع اليمني بمختلف فئاته ومن ثم يتم توجيه هذه الشخصيات من الناشطين لتنفيذ نشاط سياسي أو إعلامي معين أو تبني فكرة أو قضية لإبراز شخصياتهم وحضورهم في الوسط المجتمعي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وحسب المصادر فإن هذه الشخصيات التي يتم صناعتها بريطانياً من الناشطين اليمنيين بعضهم معروفين، ويتم تنظيم لقاءات لهم مع مسؤولين دبلوماسيين غربيين كما أن لهم دوراً في ترتيبات وجهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والذي بدأ يمهد لإشراكهم في العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية، وهو ما يعني أن هذه الشخصيات يتم إعدادها بعناية من الآن بهدف تمكينها من الوصول إلى صناعة القرار في اليمن لاحقاً وهي في حقيقة الأمر تخدم مصالح من يرعاها ويؤهلها حالياً.