نسبة الجرائم بمناطق سيطرة التحالف بتعز ترتفع 150% منذ مطلع 2020
تعز – المساء برس|
كشف تقرير لمكتب حقوق الإنسان التابع لحكومة هادي المنفية بالرياض في مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي بمدينة تعز جنوب غرب اليمن أن نسبة الجرائم والانتهاكات وأعمال الفوضى ارتفعت بنسبة 150% منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أغسطس مقارنة بالعام الماضي 2019 لنفس الفترة.
وحسب التقرير فإن معظم الجرائم المرتكبة في مدينة تعز يتم تقييدها ضد مجهولين.
وتسيطر جماعات مسلحة وفصائل متعددة تحت مسميات مختلفة جميعها تابعة للتحالف السعودي وجميعها مدعومة من حزب الإصلاح.
وتتقاسم هذه الفصائل مدينة تعز بناءً على الأسواق المنتشرة فيها وعلى شكل مربعات حيث يمارس كل فصيل سلطته الذاتية ويفرض جبايات وأموال على أصحاب المحال التجارية والعاملين بأسواق القات.
ولطالما شهدت مدينة تعز العشرات من المواجهات المسلحة العنيفة بين فصيلين أو أكثر من هذه الفصائل المسلحة التي تنسب نفسها لما يسمى “مقاومة تعز” على خلفية الصراع على السيطرة والنفوذ ومن له حق السيطرة العسكرية والمالية على هذه المنطقة أو تلك.
وسقط المئات من المواطنين الأبرياء منذ بداية الحرب على اليمن داخل مدينة تعز بسبب الاشتباكات المسلحة التي تستمر بعض الأحيان لعدة أسابيع والتي تحدث فيما بين هذه الفصائل رغم انتمائها جميعاً للإصلاح وتبعيتها للتحالف السعودي.
وحسب مراقبين فإن التحالف السعودي الإماراتي استطاع في تعز أن ينفذ أحد أبرز أهدافه فيه اليمن خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرته وهو إشعال الفوضى الأهلية والصراعات البينية وإبقاء المناطق التي يسيطر عليها ملتهبة وغير مستقرة، ذلك لأن حالة الاستقرار في أي منطقة ما ستدفع بالمجتمع المحلي بما في ذلك السلطات المحلية إلى التقدم خطوة نحو ما بعد الاستقرار وما بعد السيطرة ولعل أبرز خطوة تلي أي حالة استقرار في منطقة ما كانت تشهد حرباً هو تطبيع الأوضاع وخروج القوات العسكرية التي جرى استقدامها من خارج البلاد وتمكين السلطة المحلية من كافة مهامها ومسؤولياتها مالياً وأمنياً وعسكرياً بما في ذلك التمكين من القرار السياسي وهو ما لن يسمح به التحالف السعودي الإماراتي في أي منطقة سيطر عليها منذ بداية الحرب.