الانتقالي ينقلب على لملس وسط انتشار واسع لقناصة طارق صالح في عدن
متابعات خاصة – المساء برس|
توسعت الخلافات في أوساط فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد استلام أحمد لملس، أمين عام المجلس، مهامه كمحافظ لعدن وتعيينه لمدراء عموم لمديريات عدن محسوبين على مؤتمر صالح.
وقالت مصادر دبلوماسية في الرياض، إن قادة المجلس الانتقالي أبلغوا وسطاء سعوديين في الحوار الجاري مع حكومة هادي، عن تحفظهم على ممارسة لملس في مهامه بعدن، مؤكدين رفضهم أيضًا تعيين الحامدي مديرًا لأمن المحافظة.
وأشارت المصادر إلى تقديم وفد الانتقالي في الرياض مرشحين جدد للمنصبين أبرزهم فضل الجعدي كمحافظ لعدن بديلًا للملس، وقائد اللواء الرابع عشر عمالقة، عثمان معوضة كمديرًا للامن بدلًا عن الحامدي.
وتأتي تحركات الانتقالي الأخيرة، في محاولة منه لإعادة ترتيب أوراقه وسعيه للحفاظ على جبهته الداخلية موحدة بعد الاختلالات التي شابتها عقب التغييرات الشاملة التي قام بها محافظ عدن المحسوب عليه، بتعيينه لمدراء مديرات جدد محسوبين على المؤتمر جناح صالح، والتي وصفها القيادي في المجلس، عبدالعزيز قاسم، بداية لانقسامات واسعة داخل المجلس الموالي للإمارات، والتي أشار إلى أنها قرارات مرتبطة بـ”تيار متعلق بالنظام السابق”، في إشارة إلى حزب صالح.
وبالتزامن مع اتساع رقعة الانقسامات داخل صفوف المجلس الانتقالي، بدأ طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بتكثيف تحركاته العسكرية في عدن، في محاولة منه لإحكام السيطرة عليها واحتواء أي تمرد من قبل فصائل عسكرية في الانتقالي معارضة له.
وقالت مصادر محلية في عدن، أن طارق قد بدأ بالفعل، بتوطين المئات من عناصر “القناصة” التابعين له عبر شقيقه عمار، وكيل جهاز الأمن القومي السابق، في المرتفعات الجبلية المطلة على المدينة تحت غطاء “إيواء نازحين”،
وأشارت المصادر إلى أن طارق نشر ما يقارب الألف قناص، خلال الأيام الماضية، بدءًا من جبال المعاشيق المطلة على قصر هادي في مديرية كريتر، وصولًا إلى جبل هيل.
يذكر أن لدى طارق صالح قوات عسكرية كبيرة في عدن، في أحد المعسكرات التي أسستها الإمارات له عقب فراره بعد أحداث ديسمبر 2017 التي قتل فيها عمه.
كما أن خطوة نشر عناصر القناصة التابعين لصالح، جاءت بعد أشهر من تحركات أمنية بدأ بها بدعم إماراتي، من خلال توطين عناصر الأمن القومي المحسوبين على جناح صالح، من خلال شراء الإمارات العديد من الفلل والعمارات السكنية في مدينة إنماء ومدن أخرى باسم تاجر يافعي.