السعودية تحرك القاعدة في المهرة لشرعنة وجودها في المحافظة
متابعات خاصة – المساء برس|
بدأت المملكة العربية السعودية بتحريك خلاياها المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة، في محافظة المهرة، في إطار محاولاتها لشرعنة وجودها في المحافظة تحت يافطة “محاربة الإرهاب”.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لرئيس لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، عامر سعد كلشات، لوكالة الأناضول، والذي اتهم فيها السعودية بمحاولة شرعنة وجودها في المهرة بادعاء محاربة الإرهاب فيها.
وقالت مصادر محلية، إن مواجهات دارت في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، وسط مدينة الغيظة، بعد قيام “الشرطة العسكرية” بالمحافظة والمدعوم سعوديًا، باقتحام أحد المنازل بحجة وجود عناصر إرهابية تابعة للقاعدة فيه.
وأوضحت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين وفرار آخرين إلى جهة غير معلومة.
وسربت السعودية، عبر منصات وحسابات ناشطين محسوبين عليها، أن زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، خالد باطرفي، كان من بين المسلحين الذين تم مهاجتمهم، زاعمة أنه تمكن من الفرار أثناء الهجوم، في وقت قتل في الهجوم المدعو سعيد العولقي، القائد الأمني للتنظيم.
ولم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات المسربة حتى اللحظة، إلا أن الهجوم أثار سخط المجتمع المهري، خصوصًا مع تأكيد أبناء المهرة على عدم وجود عناصر متطرفة في المحافظة، معتبرين أن هذه التسريبات ما هي إلا تسريبات سعودية بائسة تحاول من خلالها شرعنة وجودها في المهرة.
وتسعى السعودية منذ بداية حربها على اليمن، إلى السيطرة على محافظة المهرة، وتكثيف وجودها العسكري فيها، لأهميتها الاستراتيجية بالنسبة لها، حيث تحاول فتح منفذ بحري لها عبر مد أنبوب نفطي ينطلق من الأراضي السعودية ويمر عبر محافظة المهرة إلى بحر العرب للتخلص من الهيمنة الإيرانية على مضيق هرمز.