التحالف يهيئ الأجواء العسكرية في الساحل الغربي للانسحاب من اتفاق استوكهولم
الحديدة – المساء برس|
تصاعدت في الآونة الأخيرة هجمات قوات التحالف السعودي الإماراتي في الحديدة وتحديداً في محيط المدينة الأمر الذي عده مراقبون بأنه يهدد اتفاق استوكهولم الموقع بين صنعاء والتحالف في مطلع العام 2019.
وشهد محيط مدينة الحديدة أمس الجمعة أعنف هجمات للجماعات المسلحة التابعة لطارق صالح في الحديدة ضد قوات صنعاء، ووفقاً لمصادر محلية فإن القصف الكثيف لمسلحي التحالف طال مرافق ومنشآت خاصة وعامة بمحيط المدينة.
وشنت قوات طارق صالح هجمات على مدينة الدريهمي التي يطبق عليها التحالف حصاراً خانقاً منذ العام 2018، كما شنت القوات ذاتها هجمات على محيط مدينة الحديدة من الجهتين الجنوبية والشرقية.
ووصفت المواجهات بين قوات صنعاء وقوات التحالف بمحيط الحديدة التي وقعت أمس الجمعة بأنها الأعنف منذ عدة أشهر.
ورجحت مصادر سياسية أن يكون التصعيد العسكري لقوات التحالف قد جاء بطلب سعودي إماراتي باستئناف الأعمال العسكرية لحلفائها ضد قوات صنعاء في المحافظة الساحلية غرب البلاد، خاصة وأن تصعيد الهجمات على قوات صنعاء بالساحل الغربي يأتي بالتزامن مع تكرار قيادات القوات الموالية للتحالف والقيادات السياسية التابعة لهادي مطالبتها بالانسحاب من اتفاق استوكهولم.
ويأتي تصعيد قوات التحالف في الحديدة بالتزامن مع تصعيد التحالف السعودي الإماراتي لغاراته الجوية على هذه المحافظة والذي زاد خلال الآونة الأخيرة بالإضافة إلى تسجيل قوات صنعاء تحليقاً للطيران الحربي السعودي والإماراتي بشكل يومي في أجواء الحديدة بعد أن كان التحالف قد التزم فقط بوقف الغارات والتحليق الجوي بالطائرات الحربية فيما أبقى على تحليق الطائرات الدرون والأعمال العسكرية المتقطعة التي تنفذها القوات الموالية له بين الحين والآخر خلال الأشهر الأولى لتوقيع الاتفاق.