هل يبيع الانتقالي القضية الجنوبية بأموال الأحمر

المساء برس-خاص:

بدا السخط الشعبي واضحا في المحافظات الجنوبية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، مع استمرار الشيخ الإخواني النافذ حميد الأحمر في الإصرار على فصل شبكة سبأفون عن المحافظات الشمالية وتأسيس شركة جديدة باسمها في الجنوب.

يشير الجنوبيون المؤيدون للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى أن تأييدهم ليس شيكا على بياض، وإنما هناك أهداف يجمعون عليها، وأولها تحرير الجنوب من نظام 7/7، غير أن قبول المجلس بعودة الأحمر ومساومته على العودة لعدن بشركة سبأفون، يعد انقلابا على الشعارات التي سوقها لجماهيره، إذ أن الأحمر هو أهم رموز من يطلق عليهم الجنوبيون بمنظومة الفيد الذين نهبوا المحافظات الجنوبية ولم تسلم منهم حتى منازل قيادتها البارزة، كمنزل علي سالم البيض الذي احتله الأحمر.

ما يزيد سخط الجنوبيين هو أن عودة الأحمر إلى الجنوب تأتي لأهداف عسكرية، إذ تؤكد المعلومات أن سبأفون ستكون غطاء لشبكة اتصالات عسكرية، تركية، تستخدم ضمن حرب الإخوان مع الانتقالي، كما أن حميد الأحمر هو الآخر بالغ في استفزاز الجنوبيين، إذ تم إرسال رسالة اليوم إلى هواتف المشتركين في المحافظات الجنوبية تؤكد إصراره على تنفيذ مشروعه، وقد جاءت هذه الرسالة بعد اجتماع مندوبين من سبأفون مع محافظ عدن التابع للانتقالي أحمد لملس، للتفاوض حول إطلاق الشركة رسميا من عدن.

ورغم أن الأنباء تشير إلى خلافات حول الشروط، إلا أن الجنوبيين يعارضون عودة الأحمر إلى عدن من حيث المبدأ، لأن ذلك كما يقولون ضربة لقضيتهم، الأمر الذي يهدد الانتقالي بخسارة شعبيته.

في هذا السياق لا يخفي الإعلامي المؤيد للانتقالي سخطه من قيادات المجلس ويقول إن جماعة الإخوان صارت تحكم أرضهم بدعم من قيادات في المجلس، ولا يقف حنشي عند هذا الأمر بل يدعو الجنوبيين إلى لبس العبايات، لأن هذا العهد هو عهد الهوان كما يصف.

ناشطون آخرون دعوا لمقاطعة سبأفون وطالبوا الانتقالي باتخاذ موقف واضح، وهو ما يضع المجلس بين خيارين، إما الانحياز للجماهير أو المساومة على القضية الجنوبية بأموال الأحمر.

 

قد يعجبك ايضا