التحالف يُسقط هادي من الداخل.. وثيقة تكشف تواطؤ القيادة بتمكين الإمارات من احتلال سقطرى
خاص – المساء برس|
كشفت وثيقة رسمية صادرة عن محافظ سقطرى التابع لحكومة هادي المنفية، رمزي محروس عن تواطؤ قيادة سلطة هادي المتواجدة بالرياض في إسقاط جزيرة سقطرى بيد الإمارات.
وتكشف الوثيقة، وهي عبارة عن شكوى رفعها محافظ سقطرى إلى الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، وكلاهما متواجدان بالرياض، عن اصطفاف معين عبدالملك رئيس حكومة المنفى إلى جانب سلطة الأمر الواقع في سقطرى التي تديرها مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالية للإمارات.
حيث تضمنت الوثيقة اتهام رئيس الحكومة بتفويض موظفين مؤيدين للانتقالي وتمكينهم من صلاحيات المحافظ المالية، وحسب الوثيقة فإن ذلك “أضعف موقف السلطة الشرعية أمام المجتمع” حسب ما ورد.
وكشفت الوثيقة أن العمل حسب الإجراءات القانونية في المنافذ بما في ذلك مطار سقطرى تم إيقافها، كاشفة أيضاً وصول شخصيات من جنسيات أجنبية دون تأشيرة ودون أختام دخول.
كما تضمنت الشكوى التي رفعها محروس إلى هادي، وصول سفينة عليها معدات اتصال وأدوات مختلفة دون إذن من “الشرعية ودون الإجراءات الرسمية من سلطات الميناء”.، في إشارة إلى السفينة الإماراتي التي حملت المعدات الأساسية التي تعتزم الإمارات وإسرائيل استخدامها لإنشاء قاعدة عسكرية استخبارية في سقطرى لصالح إسرائيل.
وورد في الوثيقة أيضاً قيام قوات الانتقالي الجنوبية بنهب السلاح من المعسكرات وتهريبه خارج الجزيرة، بالإضافة إلى الاستمرار بنقل مسلحين من خارج الجزيرة إلى الداخل، كاشفة عن نقل ما لا يقل عن ألف مسلح.
كما اتهم محروس في وثيقة الشكوى المعمدة والموقعة من قبله، قوات الانتقالي ومن وصفهم بـ”داعميهم” في إشارة إلى الإمارات، بإنشاء مواقع عسكرية شرق وغرب سقطرى وعلى الساحل الشمالي والجنوبي وحرم المطار، مؤكداً أنه يجري حالياً تشييد مباني عسكرية أيضاً في تلك المناطق.
وتضمنت الشكوى منع سلطات المنافذ الرسمية التابعة لحكومة هادي من مزاولة عملها وخروج عينات من الأشجار النادرة عبر المنافذ.
مراقبون قرأوا ما كشفه المحافظ محروس والذي تضمن منح رئاسة الحكومة لقيادات الانتقالي في سقطرى تفويضاً بالعمل بموجب صلاحيات المحافظ المالية والتصرف بإيرادات المحافظة، بأنه اعتراف من قيادة سلطة هادي بسلطة المجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى واعتبارها سلطة شرعية تابعة لها، الأمر الذي يشير إلى أن التحالف بدأ يسقط سلطة هادي من الداخل ويهيئ الوضع لتصعيد قيادات جديدة موالية له على رأسها معين عبدالملك الذي يوصف بسكرتير السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.