اتفاق إماراتي سعودي لتسليم حماية بلحاف بشبوة للإصلاح واستبعاد الانتقالي
شبوة – المساء برس|
كرمت القوات السعودية القائد السابق لخفر السواحل بشبوة التابع لحكومة هادي محمد المحروق في نهاية خدمته وذلك بعد أيام من إصدار المحافظ المحسوب على الإصلاح محمد صالح بن عديو قراراً بإقالته من منصبه وتعيين أحد المنتمين لجامعة الإيمان التابعة للإصلاح.
مراقبون قرأوا تكريم المحروق ومنحه درع الوفاء من قبل القوات السعودية بأنه موافقة صريحة على تسليم حماية بلحاف للإصلاح، حيث كشفت مصادر خاصة لـ”المساء برس” أن اتفاقاً جرى بين السعودية والإمارات قضى بتسليم حماية منشأة بلحاف لهاشم الأحمر القيادي بقوات هادي، والذي نقل مؤخراً قواته من العبر إلى شبوة.
وكشفت المصادر أن الأحمر نشر قواته على مسافة 300 كيلو متر بمحيط بلحاف من مفرق الصعيد وحتى منطقة حويرة، وهو ما أثار حفيظة المجلس الانتقالي الذي كان يتوقع أن ترفض الإمارات تسليم حماية بلحاف للإصلاح وتضغط لتسليم الحماية للانتقالي الموالي لها.
ويرى مراقبون إن الانتقالي تلقى صفعة من الإمارات التي كان يتوقع منها أن تظل متمسكة به وبقواته خاصة وأنها تمكنت من الصمود بوجه قوات هادي والإصلاح في جبهات الشيخ سالم في أبين على أمل أن يؤثر هذا الصمود في سير المفاوضات التي تتم حالياً في الرياض مع حكومة هادي والإصلاح برعاية سعودية ويخرج المجلس بنتائج لصالحه ولصالح أهدافه المرسومة.
وأشار المراقبون إلى أن الإمارات أثبتت عبر هذه التطورات الأخيرة أن الانتقالي لا يمثل أي قيمة لديها ولا تعيره أي اهتمام وهي من تتخذ القرارات بدلاً عنه، حيث كشفت المصادر أن الاتفاق بشأن بلحاف كان عبارة عن وساطة سعودية تمت بين سلطة شبوة التي يقودها القيادي بالإصلاح بن عديو وبين الإمارات مباشرة وأن نتيجته كانت تسليم حماية بلحاف لما تم تسميتها بقوات محايدة، غير أن القوة المحايدة كانت قوات هاشم الأحمر التابعة لهادي والمحسوبة على الإصلاح نظراً لارتباط الرجل بنائب هادي علي محسن الأحمر.