بماذا رد البركاني على نائبه عبدالعزيز جباري بعد اعترافات الأخير أمس على الجزيرة
خاص – المساء برس|
شن برلمان الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي هجوماً حاداً على نائب رئيس البرلمان عبدالعزيز جباري بسبب تصريحاته التي أدلى بها في مقابلة تلفزيونية على قناة “الجزيرة” القطرية يوم أمس.
وهاجم بيان لرئاسة برلمان هادي الذي يرأسه سلطان البركاني، نائب رئيس البرلمان جباري قائلاً إنه “قلب ظهر المجن، بعدما كان يعتقد أن الاختيار سيقع عليه لرئاسة الحكومة الجديدة”، زاعماً إن جباري يتماهى مع ما تقوم به قناة الجزيرة من “دعوات للفتنة وإذكاء للصراع في اليمن” حسب زعم البيان.
وكان جباري قد اعترف في لقاء تلفزيوني لبرنامج “بلا حدود” الذي تبثه “الجزيرة” القطرية أن السعودية والإمارات تفرضان مسؤولين ووزراء على سلطة هادي حسب رغباتهما ولتحقيق مصالحهما، مضيفاً أن الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وحكومته وكل مسؤوليه لا يستطيعون العودة من السعودية إلى اليمن.
كما اعترف نائب رئيس برلمان حكومة هادي أن من يتحكم بحكومة هادي هو السفير السعودي لدى اليمن، مؤكداً أن محمد آل جابر هو من يصدر القرارات ويتعامل مع اليمنيين كأتباع، في إشارة إلى تعامل السفير السعودي مع المسؤولين بحكومة هادي المتواجدين بالرياض أو المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب البلاد.
كما كشف جباري على قناة “الجزيرة” أن اتفاق الرياض من صنع السعودية وأنهم كشرعية وافقوا عليه رغم ملاحظاتهم الاعتراضية، كاشفاً أيضاً أن السعودية ضغطت على هادي لتعيين رئيس وزراء من طرفها، في إشارة إلى تعيين معين عبدالملك رئيساً لحكومة هادي بناءً على اتفاق الرياض الذي وضعته السعودية، الأمر الذي يشير إلى أن معين عبدالملك يعمل لصالح السعودية وليس لصالح اليمنيين.
ولأول مرة منذ بداية الحرب على اليمن يطالب مسؤول بحكومة هادي من الصف الأول بشكل رسمي بخروج التحالف السعودي الإماراتي من اليمن، حيث طالب جباري نائب رئيس البرلمان، من التحالف السعودي الإماراتي قائلاً “نقول للسعوديين والإماراتيين سلموا لنا مؤسساتنا وغادروا بلادنا مع الشكر”.
وفي اعتراف صريح من جباري بأن التحالف لا يتعامل مع مسؤولي “الشرعية” باحترام، طالب جباري من السعودية والإمارات بأن عليهما أن يتعاملا مع الشعب اليمني والمسؤولين اليمنيين باحترام.
وجاء من ضمن الاعترافات التي كشفها جباري بأن “هدف السعوديين والإماراتيين السيطرة على القرار السياسي في اليمن”، لافتاً إلى أن ذلك هو ما دفع باليمنيين إلى الاصطفاف مع الحوثيين لأنهم وجدو الحوثي يدافع عن السيادة اليمنية.