هادي والبحسني يتبادلان الاتهامات بالفشل والفساد والتظاهرات بالمكلا تتوسع
حضرموت – المساء برس|
قاربت الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مدينة المكلا على إكمال أسبوعها الأول منذ انطلاقها في الوقت الذي لا تزال فيه سلطة حضرموت بقيادة فرج البحسني وسلطة هادي المنفية تتبادلان الاتهامات فيما بينهما دون عمل أي حلول للمواطنين المحتجين.
وخرج المئات من المحتجين للتظاهر في شوارع وأحياء مدينة المكلا عاصمة حضرموت، وقاموا بقطع عدد من الشوارع وإحراق الإطارات تعبيراً عن غضبهم لاستمرار تدهور الخدمات وانهيار قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية وارتفاع الأسعار بشكل مهول، دون عمل أي حلول من قبل السلطات المعنية.
وفي الوقت الذي كان فيه محافظ حضرموت قد حاول إلقاء المسؤولية على حكومة هادي المنفية بالرياض وتحميلها تبعات الفشل والانهيار في الخدمات الأساسية في حضرموت، ردت حكومة هادي بتحميل البحسني مسؤولية ما يحدث في حضرموت من انهيار للخدمات وفشل في إدارة المحافظة وإيراداتها.
وزعم بيان منسوب لمصدر في حكومة هادي أن الحكومة أنفقت 150 مليار ريال خلال عام ونصف دعماً لحضرموت، مضيفاً إن من ذلك 22 مليار ريال لتغطية وقود المحطات الكهربائية وشراء قطع الغيار ومستحقات شركات الطاقة المشتراة من القطاع الخاص التي يملكها قيادات بحكومة هادي.
وأضاف البيان التابع لحكومة هادي أن الحكومة وردت حصة التنمية من مبيعات النفط الخام إلى البحسني بصورة منتظمة وأنها لم تأخر أي قسط، مشيراً أن إجمالي ما وردته الحكومة للبحسني حتى أغسطس 2020 مليار وثلاثمائة مليون ريال سعودي بما يعادل 350 مليون دولار أمريكي.
واتهم بيان حكومة هادي البحسني بعدم توريد الإيرادات السيادية للمحافظة إلى خزينة الشرعية في الرياض منذ عام 2015 والمتمثلة في الضرائب والجمارك.