معهد ومؤسسة دوليان يكشفان استئجار أبوظبي 450 مرتزقاً بينهم أمريكان لتنفيذ اغتيالات باليمن
المساء برس – تقرير خاص|
كشف المعهد الدولي للحقوق والتنمية ومؤسسة رايتس رادار عن قيام الإمارات بتوظيف آلاف المرتزقة منهم 450 تم توظيفهم باليمن لتنفيذ عمليات اغتيال.
وفي بيان للمعهد والمؤسسة تم توزيعه في الدورة الـ45 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، كشف المعهد “تزايد حالات القتل على يد المرتزقة في اليمن”.
وكشف البيان أن أبوظبي استأجرت مرتزقة أمريكيين لتنفيذ عمليات اغتيال بارزة في اليمن، ونفذوا عمليات مختلفة في عدن ومدن مختلفة أدت لمقتل العشرات من السياسيين والشخصيات العامة خلال السنوات الخمس الماضية من الصراع في اليمن، مضيفاً إن “بين 30 ألف مرتزق من أربع دول أمريكية لاتينية استأجرتهم الإمارات تم نشر ما لا يقل عن 450 مرتزقاً في اليمن بعد تلقيهم تدريبات من مدربين أمريكيين”.
وأضاف التقرير أن أكثر من 80 من السياسيين والمشرعين والإعلاميين اليمنيين نزحوا محلياً أو خارجياً للبحث عن ملاذات آمنة لهم هرباً من تعرضهم للاغتيال.
وكان “المساء برس” كشف بشكل حصري في أكتوبر 2018 عن تحقيق استقصائي اجراه موقع “بازفيد” الأمريكي بشأن استئجار الإمارات وحدة من المرتزقة الأمريكيين والأوروبيين يقودهم شخص إسرائيلي لتنفيذ اغتيالات ضد قيادات سياسية وشخصيات دينية في مناطق سيطرة التحالف جنوب البلاد معظمهم من حزب الإصلاح أبرز حلفاء التحالف.
وكشف التحقيق أن الإمارات أدخلت مرتزقة أجانب للقتال في اليمن وتنفيذ عمليات خاصة، بالإضافة إلى تمويل الإمارات برنامجاً لاغتيال ساسة وأئمة مساجد عبر مرتزقة أمريكيين يعملون لصالح شركة أمنية يديرها الإسرائيلي “أبراهام غولان”.
وكشف التحقيق أن الإمارات تعاقدت عام 2015 مع شركة أمنية أمريكية تسمى “سبير اوبريشنز” تعود ملكيتها لأبراهام، والتي بدورها تولت استئجار مرتزقة أمريكيين كانوا يعملون في أجهزة عسكرية أمريكية مختلفة ثم أحيلو للتقاعد مبكراً للعمل في الشركات الخاصة.
وكان الإسرائيلي غولان قد اعترف بنفسه في تصريح للموقع الأمريكي الذي أجرى التحقيق أنه كان يدير برنامجاً للاغتيالات في اليمن أقرته الإمارات، كاشفاً أن الصفقة التي جلبت المرتزقة الأمريكيين والإسرائيليين إلى شوارع عدن تم ترتيبها على وجبة غداء في نادي للضباط تابع لإحدى القواعد العسكرية في أبوظبي وحضرها “إسحاق جيلمور” الجندي السابق في البحرية الأمريكية ومحمد دحلان القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح والذي يعمل حالياً مستشاراً لولي عهد أبوظبي.
وأكد التحقيق أن شركة “سبير اوبريشنز” لم تكن أول الواصلين بمرتزقتها إلى الشوارع والمدن اليمنية عبر بوابة أبوظبي، إذ ومن وقت مبكر وحتى قبل الحرب على اليمن كانت أبوظبي على علاقة متشابكة وقوية مع جيوش مرتزقة من أكثر من بلد، وفي العام 2010 كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن انتقال إيريك برنس، مؤسس شركة “بلاك ووتر” الشركة الأمنية سيئة السمعة إلى أبوظبي، التي شاركت في إدارة عمليات عسكرية ضد قوات صنعاء في المناطق الجنوبية في العام 2015 وحتى مطلع العام 2017، وذلك بعد أن تولت أبوظبي إدارة الشركة بنفسها وجندت فيها كولومبيين ومن جنسيات آخرى كالسلفادور وبنما وتشيلي، وهو ما كانت قد سبق وكشفته قناة “فوكس نيوز” الأمريكية من أن قوة أجنبية من 450 مرتزقاً أرسلت في مهمة غامضة إلى اليمن.