مراقبون: إحراق محافظ عدن بملف الكهرباء تقف خلفه قيادات بالانتقالي “تقرير”
تقرير خاص – المساء برس|
اعتبر مراقبون فشل سلطة “اتفاق الرياض” في عدن التي يقودها أمين عام المجلس الانتقالي والمعين بموجب الاتفاق محافظاً لعدن احمد حامد لملس، بأنه يأتي في سياق الصراع بين فصائل الانتقالي بجناحيه الضالعي واليافعي.
تحليل المراقبين لما يحدث في عدن من فشل في تقديم خدمة الكهرباء للمواطنين بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية الغاضبة ضد التحالف وسلطته بعدن، جاء بناءً على المستجدات الأخيرة التي شهدتها مدينة عدن أبرزها استهداف مجهولين محطة سابسون انرجي الخاصة بقنابل يدوية قبيل ساعات قليلة على زيارة لملس للمحطة أمس الخميس، والذي ألغى الزيارة بعد ذلك ليدلي اليوم بتصريح، يبدو من خلاله أنه يشير إلى انقسام كبير داخل الانتقالي.
ولمح لملس في تصريحه إلى وجود شخصيات بالانتقالي تعمل ضده، حيث دعا لملس إلى الوقوف معه ومحاربة من أسماها “معاول التيئيس والإحباط والتصدي لكل باحث عن الفتنة والهدم”.
وقال لملس في تغريدة نشرها على حسابه بتويتر “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، اقرعوا أجراس الأمل ومدوا أياديكم للعمل الجاد ودعم التنمية والبناء بعاصمتنا الحبيبة عدن”.
وأضاف “حاربوا معنا معاول التيئيس والإحباط وتصدوا لكل باحث عن الفتنة والهدم.. ثقوا بأننا ماضون قدماً لخدمة عدن والتصدي لكل مظاهر الفوضى وخرق القانون”.
المراقبون للمشهد بعدن لفتوا إلى أن تصريح لملس أتى ليؤكد حقيقة وجود صراع كبير بين جناحي الضالع ويافع في الانتقالي، معتبرين استخدامه مصطلح “معاول” هدفه الإشارة بشكل ضمني إلى قيادات في الانتقالي.
خلال السنوات الماضية طالما ظل الانتقالي آخذاً الإصلاح وحكومة هادي شماعة علق عليهما ما يحدث في عدن من اختلالات أمنية وانفلات وانهيار للخدمات، ومنذ أغسطس 2019 خرجت عدن من سيطرة الإصلاح وهادي، وهو ما يعني أن المسؤولية باتت ملقاة بالكامل على عاتق المجلس الانتقالي وقياداته التي توزعت في مناصب قيادة المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية والأمنية بعدن، وهو ما يعني أن أي تبادل للاتهامات بدون الإشارة إلى شخصيات بعينها يعني أن هذا التبادل هو بين قيادات الانتقالي ضد بعضها البعض، إذ لم يعد الانتقالي قادراً على توجيه التهمة لخصومه في حكومة هادي والإصلاح كونهم خارج إطار السيطرة في عدن.
ويرى المراقبون أنه من غير الممكن أن يكون الانتقالي يرمي بالتهمة فوق التحالف السعودي، وذلك بالنظر إلى التصريحات الرسمية الصادرة عن قيادات المجلس والتي تؤكد دعم الانتقالي للسعودية ووقوفه معها في المحافظات الجنوبية.
الصراع المحتدم بين قيادات الانتقالي بجناحيه “الضالع ويافع”، يتضح أكثر من خلال تقديم الرائد رامي محمد مثنى، قائد كتيبة الأمن اللواء – حزم 4 لاستقالته أمس الخميس، والسبب حسب ما ورد في خطاب الاستقالة الذي تقدم به لمدير أمن عدن السابق شلال شايع، تعرضه لعدة أحداث متتالية خلال الفترة الأخيرة، والتي قال إنه لا يستطيع معها الاستمرار في تأدية مهامه، الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن قائد كتيبة القوات الخاصة اختار الانسحاب من الصراع بين جناح الضالع وجناح يافع بالانتقالي في عدن، قبل أن يتم تصفيته واغتياله.