مفاوضات تبادل الأسرى.. هل أصبح وفد هادي جاهزاً وماذا عن الأسرى في السعودية؟

تقرير خاص – المساء برس|

شهدت مدينة مونترو السويسرية انعقاد اول جلسة مشاورات بين وفدي حكومة صنعاء والحكومة المنفية بالرياض الخاصين بملف تبادل الأسرى.

وقالت مصادر مطلعة أن مباحثات مباشرة انطلقت اليوم الجمعة بين وفدي صنعاء وهادي لبحث ملف تبادل الأسرى بين الطرفين الذي تم الاتفاق عليه في مفاوضات استوكهولم مطلع العام 2019.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في تغريدة على الحساب الرسمي باسم مبعوث الأمم المتحدة لليمن في تويتر أن اجتماع لجنة الأسرى والمعتقلين انطلق عصر اليوم بتوقيت صنعاء، حيث يترأس الاجماع قيادة وفدي الطرفين بالإضافة إلى ممثلين عن المبعوث الأممي وممثلين عن الصليب الأحمر الدولي.

ودعا غريفيث طرفي التفاوض لاستكمال نقاشاتهما ليتم “إطلاق سراح المحتجزين بسلاسة وإدخال الراحة إلى قلوب آلاف العائلات اليمنية”.

ووفقاً لاعترافات مسؤولين بحكومة هادي المنفية بالرياض فإن جولات المفاوضات السابقة بشأن تبادل الأسرى فشلت بسبب عدم قدرة حكومة هادي التوقيع على ما كان يتم الاتفاق عليه بين الطرفين بشأن آلية عملية التبادل والسبب في ذلك هو تدخل التحالف السعودي الإماراتي من جهة وعدم وجود عدد كبير من الأسرى التابعين لصنعاء بيد قوات هادي العسكرية ووجودهم لدى سجون التحالف خارج اليمن.

كما سبق أن أكدت الأمم المتحدة جدية وفد صنعاء لمفاوضات تبادل الأسرى في إجراء عملية التبادل من خلال استعداد الوفد ولجنته الخاصة لهذا الملف في مقابل عدم امتلاك لجنة الأسرى التابعة للطرف الآخر أي بيانات ومعلومات عن أسراهم الأمر الذي عرقل المفاوضات لعدة أسابيع حيث بقيت لجنة هادي للأسرى تجمع بيانات أسراها من مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما تسبب بوقوعها في موقف محرج مع المبعوث الأممي والصليب الأحمر الدولي لوجود مئات الأسماء من المعتقلين على ذمة قضايا إرهابية وجنائية مسجونين في مناطق سيطرة حكومة صنعاء منذ ما قبل سبتمبر 2014، بالإضافة إلى تضمين كشوفات لجنة هادي أسماءً لأسرى سبق أن أفرج الحوثيون عنهم بدون مقابل.

مراقبون أكدوا أن المفاوضات تأتي بدفع من المبعوث الأممي أكثر من كونها دفعاً من طرفي التفاوض خاصة طرف حكومة هادي الذي يُقدم على التفاوض بدون امتلاكه قرار تسليم الأسرى من عدمه بالإضافة إلى عدم وجود مئات الأسرى في سجون قوات هادي بعد أن سلمتهم للسعودية والإمارات.

وحسب المراقبين فإن غريفيث يسعى من الدفع بهذه المفاوضات إلى تحقيق اختراق في ملف المفاوضات بشكل عام لتحقيق على الأقل إنجازاً آخر في مسيرة عمله كمبعوث أممي إلى اليمن إلى جانب الإنجاز السابق المتمثل باتفاق استوكهولم الخاص بوقف العمليات العسكرية في الساحل الغربي والحديدة، الذي تهدد حكومة هادي بالانسحاب منه.

وبما أن حكومة هادي لا تزال عاجزة عن تسليم ما لديها من أسرى لوجود المئات منهم بالسجون السعودية، فإن من المؤكد أن تبحث لجنة أسرى هادي أي مبررات أو عراقيل تفشل جولة المفاوضات الثالثة.

قد يعجبك ايضا