مجلس الإنقاذ الجنوبي يكشف طبيعة علاقته بحكومة صنعاء والحوثيين
خاص – المساء برس|
في تطور لافت في موقف الشارع الجنوبي ومكوناته السياسية البارزة، كشف مجلس الإنقاذ الجنوبي الوطني في حضرموت عن مواقف جديدة بخصوص الحرب على اليمن وطبيعة التواجد العسكري السعودي الإماراتي والعلاقة بإسرائيل ودور الحوثيين وحكومة صنعاء.
وكشف رئيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي في حضرموت عدنان باوزير عن معلومات مهمة فيما يخص تطور الأوضاع في اليمن خاصة في المناطق الجنوبية وتحول الموقف الجنوبي تجاه ما وصفه باوزير بـ”العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي” وعلاقة الحوثيين الذين سماهم “أنصار الله وحكومة صنعاء” بتغير موقف الشارع الجنوبي واستيعابه للمخططات التي تحاك ضد اليمن بما في ذلك الجنوب.
وفي حوار خاص لـ”المساء برس” قال رئيس مجلس الإنقاذ بحضرموت إن التحالف السعودي الإماراتي يسعى لخلق حالة من الفوضى السياسية والأمنية وعدم استقرار سياسي وتغذية الصراعات والنعرات المناطقية في الجنوب، ومحاولة تمزيق اليمن وتدمير وحدته الوطنية بدعم الكيانات السياسية الانفصالية.
التطورات في المهرة
وأكد باوزير أن قبائل المهرة بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي وبتنسيق وتعاون مع قيادة مجلس الإنقاذ الوطني برئاسة اللواء احمد قحطان، أفشلت ما وصفها بـ”مخططات الاحتلال السعودي في المهرة”، وتمكنت من إفشال مشروع السعودية في تمرير أنبوب النفط السعودي في المهرة، وإفشال مخططات الاحتلال الإماراتي الرامية لتمدد سيطرة “مليشيات الانتقالي” في المحافظات الجنوبية التي تخدم “أجندات ومشاريع الاحتلال السعودي والإماراتي في الجنوب”.
وقال باوزير إن مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي أصبح “شوكة في حلق مشروع التحالف السعودي الإماراتي وأصبح رقماً صعباً في المعادلة السياسية على الأرض”.
التطبيع مع إسرائيل.. نتوقع لحاق السعودية ولا نستبعد حكومة هادي
رئيس مجلس الإنقاذ بحضرموت أكد خلال الحوار أنهم يرفضون مشروع التطبيع مع العدو الصهيوني، مضيفاً بالقول “نحن لم نتفاجأ من قرار الإمارات أو البحرين التطبيع مع إسرائيل لأن نهجهم التدميري والعدواني تجاه اليمن طيلة الخمس سنوات كان يكشف مدى التواطؤ مع مشاريع العدو الاسرائيلي والمخططات الأميريكية في المنطقة”.
وجدد باوزير موقف الجنوب ومجلس الإنقاذ تجاه قضية فلسطين، قائلاً إن القضية الفلسطينية قضية حية في قلوب كل اليمنيين “ونحن في المجلس لدينا عدد من الفعاليات الرافضة لمشروع التطبيع ونحن نتوقع اتفاقية تطبيع بين إسرائيل والسعودية ولا نستبعد أن تلحق حكومة ما يسمى بالشرعية”.
خفايا التطبيع مع إسرائيل وعلاقة سقطرى وباب المندب
وكشف القيادي الجنوبي عدنان باوزير عن ما وصفها بـ”خفايا وأهداف التطبيع والمطامع الإسرائيلية”، مؤكداً بالقول “نحن نعلم أن الهدف الإسرائيلي من التطبيع والتواجد بالمنطقة، هو الوصول إلى مياه بحر العرب وجزيرة سقطرى وجزيرة ميون ومضيق باب المندب.
كما أكد أن هذا التواجد هو هدف استراتيجي “للعدوان السعودي الإماراتي منذ اليوم الأول”، مؤكداً أيضاً معرفتهم بما كان يقوم به التحالف السعودي الإماراتي في جزيرة سقطرى من تنسيق أمني وعسكري رفيع بين الإمارات وإسرائيل، وأضاف بالقول “هناك تقارير دولية موثقة تثبت ذلك، وايضاً هناك معلومات مؤكدة عن إنشاء قاعدة استخباراتية للموساد الإسرائيلي في جزيرة عصب الإريترية في البحر الأحمر التي تستأجرها الإمارات وتتخذها مقراً لنشاطها العدواني ضد اليمن”.
ترحيب الانتقالي بالتطبيع مع إسرائيل
وعلق رئيس الإنقاذ الجنوبي بحضرموت على ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي وتصريحات نائب رئيس المجلس هاني بن بريك باستعداده زيارة تل أبيب، قائلاً إن “ترحيب بعض قيادات الانتقالي بمشروع التطبيع الاسرائيلي الاماراتي والتفريط في القضايا المصيرية والسيادية، أمر مدان ومستنكر ويكشف عن سقوط اخلاقي وقيمي وفكري”، واصفاً تصريحات بن بريك بأنها “ستضعف شعبية المجلس الانتقالي في وسط أنصاره في الجنوب لأن فلسطين قضية ثابتة وحية في الوجدان الجمعي”.
“صمود أنصار الله في الشمال أيقظ وعينا السياسي والشعبي في الجنوب”
وكشف عدنان باوزير أن التحالف لا يوجد لديه نية حسنة لتحقيق السلام في اليمن وإنهاء الحرب.
وفي موقف هو الأول من نوعه الذي يبديه قيادي من الصف الأول لدى أبرز المكونات الجنوبية، قال رئيس مجلس الإنقاذ الجنوبي بحضرموت إن “صمود الإخوة أنصار الله في الشمال هو ما أجبر التحالف على الرضوخ لإرادة اليمنيين التواقة للتحرر من الوصاية والتبعية والإذلال، وصمودهم الاسطوري هو ما أيقظ الوعي الشعبي والسياسي في الجنوب”.
وأكد باوزير أن “الحراك السياسي الرافض للاحتلال السعودي في المهرة استلهم عنفوانه وصموده من صمود أنصار الله في الشمال في وجه الاحتلال السعودي الإماراتي”.
العلاقة مع الحوثيين وحكومة صنعاء
وكشف رئيس الإنقاذ بحضرموت عن طبيعة العلاقة التي تربط المجلس بحكومة صنعاء قائلاً “نحن تربطنا بأنصار الله والحكومة في صنعاء علاقة أخوة وكفاح مشترك من أجل التخلص من الاحتلال السعودي الإماراتي واجنداته الاستعمارية والتوسعية في الجنوب وفي الشمال وفي كل اليمن، من أجل الوصول إلى يمن حر قوي ومستقل ومزدهر مستقبلا بإذن الله”.
التطورات بمأرب ومخططات التحالف تجاه حضرموت
باوزير كشف أثناء حواره لـ”المساء برس” أن لديهم معلومات بوجود محاولات من التحالف السعودي الإماراتي لتحويل حضرموت إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية التابعة له، والتي أكد بأنها “فرّت من المعارك في مأرب”، محذراً أبناء حضرموت مما وصفه بـ”المخطط السعودي الذي يراد منه ادخال حضرموت في الفوضى والقلاقل، وتحويلها لوكر للإرهاب والتنظيمات الارهابية التي يديرها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، لاسيما ونحن نسمع أخباراً كثيرة عن قرب سيطرة أنصار الله على مدينة مأرب”.