الانتقالي يسحب البساط تدريجياً من تحت السعودية في حضرموت
خاص – المساء برس|
التقى القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي احمد سعيد بن بريك بعدد من قيادات الحراك الجنوبي السلمي ومستثمرين من حضرموت.
وحسب ما نشر المجلس في موقعه الرسمي فإن بن بريك شدد على تمتين أواصر الوحدة بين الجنوبيين بكافة مكوناتهم وعدم الاستماع إلى الأصوات النشاز التي تسعى إلى زرع الفرقة واجترار مآسي الماضي.
اللقاء يأتي بعد أيام قليلة من عقد عضو هيئة رئاسة الانتقالي عقيل العطاس لقاءا بمقادمة وعقال وقبائل المحمديين والشماسي والبهيشي بحضرموت السبت الماضي حيث أطلع العطاس المشائخ على ما وصفها بـ”جهود توحيد وتصحيح الاختلالات في المكونات الحضرمية (الجامع، الحلف، المرجعية) وعدم تسييسها بما يضمن واحدية القرار الحضرمي”.
ويبدو أن الانتقالي يعمل جاهداً لاحتواء الصراع بين المكونات الموالية للتحالف السعودي الإماراتي وتهدئة خلافاتها البينية، سعياً منه لتبني هذه المكونات واحتوائها ضمن المجلس الانتقالي الجنوبي بدلاً من تعامل السعودية معها مباشرة ومن ذلك تمثيل حضرموت بوفد رسمي في مشاورات الرياض.
ويبدو الانتقالي متخوفاً من صعود المكونات الحضرمية على حساب نفوذ وسيطرة الانتقالي في حضرموت، حيث يسعى المجلس لإعادة تفعيل ونشر النخبة الحضرمية في الوادي والصحراء بالإضافة إلى مساعيه لإخراج قوات علي محسن الأحمر التابعة للمنطقة العسكرية الأولى من هضبة حضرموت النفطية.
إلى ذلك اعتبر مراقبون لقاء بن بريك بعدد من المستثمرين الحضارم يأتي في سياق بحث المجلس عن دعم وتمويل من المستثمرين لإنقاذ المجلس من الانهيار المالي وتجاوز الأزمة المالية التي يعانيها المجلس بسبب سيطرة حكومة هادي على إيرادات المحافظات الجنوبية وتوقيفها صرف رواتب قوات الانتقالي في الأحزمة الأمنية بهدف الضغط على المجلس للتنازل والانسحاب من عدن ووقف المواجهات بأبين بناءً على بنود اتفاق الرياض المتعثر تنفيذه حتى اليوم.