عبر غريفيث ولتحقيق مصالح لندن.. توجه بريطاني لتصعيد جماعات مدنية يمنية لمناصب صناعة القرار بعد الحرب
خاص – المساء برس|
كشف مصدر دبلوماسي جنوبي يمني متواجد خارج اليمن عن توجه بريطاني لتصعيد جماعات مدنية وشخصيات يمنية يتم حالياً دعمها والدفع بها لتصعد إلى مناصب صناعة القرار السياسي في اليمن.
المصدر الذي تحدث لـ”المساء برس” قال إن هذه الجماعات المدنية والشخصيات يتم تهيئة دورها والتأسيس له من خلال الدفع بها عبر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والذي يحمل الجنسية البريطانية، والذي يعمل هو الآخر على إقناع المجتمع الدولي بضرورة أن يكون لهذه الجماعات المدنية التي يلتقي بها باستمرار لمناقشة ملف إنهاء الحرب باليمن، دوراً أساسياً وفاعلاً ومحورياً في ترتيبات الحل السلمي وصياغة الإعلان المشترك لوقف الحرب والمشاركة الحقيقية الفاعلة في العملية السياسية المستقبلية.
ويرى مراقبون إن بريطانيا التي كانت في عهد نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح تحتفظ بأذرع لها داخل سلطة صالح، تعمل اليوم لتعويض هذه الأذرع التي فقدتها بريطانيا مع التغييرات السياسية التي شهدتها اليمن منذ العام 2011 وحتى الآن والتي أدت إلى خروج الشخصيات السياسية والمسؤولة في نظام صالح من المشهد السياسي والحكومي وصعود شخصيات جديدة، بتصعيد شخصيات سياسية يمنية جديدة للعمل لصالح المملكة المتحدة ولتحقيق مصالحها في اليمن عبر الدفع بهذه الشخصيات للوصول لصناعة القرار في اليمن بعد وقف الحرب من بوابة المشاركة المدنية في صناعة مستقبل اليمن.
الجدير بالذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن كان قد ركز في إحاطته التي قدمها اليوم أمام مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة لمناقشة التطورات في اليمن، على أنه ينخرط في نقاشات مع المجتمع المدني اليمني بشأن مفاوضات الإعلان المشترك وقال إن للمجتمع المدني دوراً محورياً في الاستمرار في الضغط للوصول لحل سلمي، كما أكد غريفيث أنه يضع خططاً لضمان شمول المجتمع المدني في العملية السياسية المستقبلية.