كشف تفاصيل سقوط اللواء 35 مدرع.. قيادات مؤتمرية واشتراكية تآمرت مع الإصلاح
تعز – المساء برس|
كشف مصدر عسكري في تعز عن تفاصيل خطيرة بشأن سقوط اللواء 35 مدرع بيد قوات الإصلاح، كما كشف بالأسماء وبالتفاصيل الدقيقة مشاركة قيادات من حزبي المؤتمر والاشتراكي في إسقاط اللواء بيد الإصلاح وعلى رأس هذه القيادات رشاد العليمي.
ونقلت صفحة “شارع تعز” الإخبارية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن المصدر العسكري، أن قيادات عسكرية وأمنية ومدنية في حزبي المؤتمر والاشتراكي عملت على إسقاط اللواء.
كما كشف المصدر أن رشاد العليمي والذي كان يشغل منصب وزير الداخلية الأسبق في عهد نظام صالح، كان المشرف بشكل مباشر على عملية إسقاط اللواء، كما دفع 4 ملايين ريال لـ”مليشيات الحشد الشعبي” التابعة للإصلاح عبر الضابط المنتمي للإصلاح رئيف اليوسفي بهدف شراء الذبائح والقات للمليشيات التابعة للإصلاح والتي كان قد تم تجهيزها في منطقة العين التي تتواجد بها مقر قيادة اللواء، في حال رفض ضباط اللواء التسليم.
بالإضافة إلى دعمه لقيادات في المؤتمر من المتواجدين بالخارج لدعم قرار تعيين الشمساني قائداً للواء 35، لافتاً إلى أن العليمي وقيادات مؤتمرية في الشرعية هم من ساهموا في إقناع هادي بتعيين الشمساني قائداً للواء 35 خلفاً للحمادي، مشيراً إلى أن القرار أيضاً حظي بمباركة قيادات من الاشتراكي، غير أن ضباطاً من التنظيم الناصري والاشتراكي رفضوا القرار باعتبار أن من الأفضل بالنسبة لهم (لضباط الناصري والاشتراكي) الحفاظ على الحجرية كعمق استراتيجي للجنوب وكي لا تقع بين أنياب الإخوان ويتم تكرار ممارسات وطقوس حرب 94 بحق أبناء الحجرية.
التآمر ضد الناصريين
وأضاف المصدر أنه في الوقت الذي كان فيه ضباط اللواء 35 من الاشتراكي على اتفاق مع الناصريين على رفض القرار، كان ضباط الاشتراكي في الوقت ذاته ينسقون ويتفقون سرياً مع قيادات الحشد الشعبي الإخوانية وقيادات محور تعز على تسليم اللواء للإصلاح والتخلص من الضباط الناصريين، والدليل على ذلك، حسب المصدر العسكري، قيام محور تعز بإبعاد ضباط ومتعاونين مع اللواء 35 يتبعون المؤسسة الأمنية ومحسوبين على الناصري أبرزهم العقيد عبدالغفار السوائي والعقيد طه عون والعقيد عبدالكريم السامعي.
وكشف المصدر أن محافظ المحافظة نبيل شمسان كان مشاركاً في مؤامرة إسقاط اللواء 35 حيث غادر محافظة تعز بناءً على طلب من رشاد العليمي قبل عملية اقتحام اللواء.
وأشار المصدر إلى أن ضباطاً من الاشتراكي والإصلاح خانوا زملاءهم في اللواء وأدخلوا الشمساني إلى قيادة اللواء.
وكشف المصدر أن عبدالحكيم الجبزي المحسوب على الاشتراكي كان قد عُرض عليه قيادة اللواء من قبل الضباط الرافضين للشمساني، إلا أنه اعتذر بناءً على توجيهات من الحزب الاشتراكي في تعز، حيث كشف المصدر أن سكرتير الحزب الاشتراكي بتعز محمد الصنوي والذي يشغل منصب وكيل المحافظة وإلى جانبه أركان اللواء عبدالملك الأهدل قاما بعملية الإعلان والإشراف على تسليم قيادة اللواء للشمساني في معهد الخيامي وحينها تلقى الجبزي أوامر من سكرتارية الحزب بالاعتذار عن قيادة اللواء للضباط الرافضين لتعيين الشمساني.
أما بالنسبة للضباط الرافضين للشمساني كشف المصدر أن فضل الخامري وهو قيادي في المؤتمر ومعه رئيف اليوسفي المحسوب على الإصلاح كان دورهما تهديد الضباط الرافضين تسليم اللواء وتحذيرهم من عواقب استمرار رفضهم بالإضافة إلى إغرائهم بالأموال ووعود الترقيات في حال قبلوا تسليم اللواء.
وكشف المصدر أيضاً أن الضابط أحمد القدسي وهو قائد كتيبة في اللواء منتشرة في الصلو ومحسوب على الإصلاح، كان مهندس الربط والاتفاق بين ضباط الإصلاح والاشتراكي حيث عمل على إسقاط اللواء من الداخل، أما عن دور عادل الحمادي، أكد المصدر أنه تعامل سرياً مع الحشد الشعبي وخان زملاءه من ضباط اللواء 35 المعارضين للإصلاح.
ولفت المصدر إلى أن ما سرع من سقوط اللواء بيد الإصلاح وقوع انشقاقات لعدد من الكتائب في اللواء وبدأت هذه الكتائب بالتنسيق مع “الحشد الشعبي”.
وأشار المصدر إلى ان القيادي المؤتمر فضل الخامري كان له دور آخر تمثل في التواصل مع مشائخ الحجرية وإقناعهم عبر الوساطات بالتسليم وعدم البقاء مساندين للواء 35، مشيراً إلى أن الخامري كان قد اتفق مع الشمساني على هذا الدور بالنسبة لمشائخ الحجرية.