هل تخلت أبوظبي عن الانتقالي وتركته يواجه ابتزاز السعودية
خاص – المساء برس|
قالت مصادر سياسية مطلعة أن الإمارات التي تعاني من أزمة مالية جراء تداعيات أزمة فيروس كورونا عالمياً تخلت عن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتعرض لضغوط سعودية لسحب قواته من عدن.
وقالت المصادر إن اللقاء الذي عقده الزبيدي رئيس الانتقالي في الرياض بعدد من أبناء المحافظات الجنوبية المغتربين في السعودية، يشير إلى أن المجلس يعاني من ضائقة مالية حيث لم يستطع الانتقالي تسديد رواتب مقاتليه بالتزامن مع استمرار توقف مرتبات منتسبي قوات الجيش والأمن في عدد من المحافظات الجنوبية أبرزها عدن خاصة فئة المتقاعدين.
وأضاف المراقبون إن الرياض فيما يبدو تعمل على استغلال انقطاع المرتبات عن قوات الانتقالي التي كان يتم تسديدها عبر وزارتي الداخلية والدفاع التابعتين لحكومة هادي المنفية، بهدف الضغط على المجلس للقبول بسحب كافة قواته من عدن وفق ما جاء في اتفاق الرياض في شقه المتعلق بالجانب العسكري.
ويرفض الانتقالي بناءً على توجيهات من الإمارات تسليم مدينة عدن للقوات الموالية للرياض التي تعتزم الأخيرة نشرها في عدن والإشراف عليها مباشرة دون تدخل حكومة هادي، الأمر الذي يشير إلى أن كلاً من الرياض وأبوظبي لا تزالان مختلفتان على توزيع النفوذ والسيطرة جنوب اليمن.
ويرى المراقبون أن أبوظبي التي تعيش هي الأخرى ضائقة مالية بسبب انهيار أسهم الاستثمارات في البلاد بسبب فيروس كورونا، بالإضافة إلى عزوف المستثمرين عن الأنشطة التجارية والاقتصادية في الإمارات المهددة بتعرضها لهجمات عسكرية من اليمن من قبل قوات صنعاء على غرار ما تتعرض له السعودية، يرى المراقبون إن أبوظبي تخلت عن الانتقالي وتركته يواجه ضغوطات وابتزاز السعودية له ومساومته بالرواتب مقابل الخضوع لرغبتها في تنفيذ اتفاق الرياض وفق ما تضمنته البنود المعلنة من انسحاب عسكري في كل من عدن وأبين.
وكان الزبيدي قد شكا للمغتربين الذين التقى بهم في الرياض تعرض المجلس الانتقالي وقياداته لأزمة مالية قاسية، قائلاً إن قيادات المجلس لا تجد ما تغطي به حاجة أسرها من الغذاء، طالباً دعم المغتربين للانتقالي وقياداته كي يتمكن المجلس من الاستمرار في المفاوضات وفرض إرادته وعدم الخضوع للإملاءات المفروضة.