على غرار أبوظبي والرياض.. مسقط تتعدى السيادة اليمنية وتمنع زعيم قبلي من العودة إلى المهرة
خاص – المساء برس|
على الرغم من أن الزعيم القبلي في المهرة شرق اليمن عبدالله آل عفرار تحول في الفترة الأخيرة إلى أداة بيد الإمارات إلا أن ما قامت به السلطات العمانية اليوم عُد من وجهة نظر مراقبين تعدياً للسيادة اليمنية كما تفعل كلاً من الإمارات والسعودية.
وكان نجل آخر سلاطين المهرة الشيخ عبدالله آل عفرار قد مُنع من دخول المهرة عبر منفذ شحن من قبل سلطات الحدود العمانية التي أعادته إلى عُمان ومنعت مغادرته.
وتجدر الإشارة إلى أن آل عفرار الذي أنشأ المجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة والذي كان في بداية إنشائه مناهضاً للتواجد السعودي الإماراتي جنوب وشرق اليمن، انقلب في الفترة الأخيرة على المبادئ التي أنشئ على أساسها المجلس وأصبح آل عفرار متحالفاً مع المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات وهو ما دفع ببقية قيادات مجلس أبناء المهرة وسقطرى إلى إقالة آل عفرار من قيادة المجلس وتعيين شخص آخر مناهض للتحالف السعودي الإماراتي.
ويبدو أن الخطوة العمانية أتت بناءً على التغير في موقف آل عفرار بشأن الدور الإماراتي جنوب وشرق اليمن.
وطالما بقيت السياسة العمانية محايدة فيما يخص الصراع في اليمن خلال فترة حكم السلطان الراحل قابوس بن سعيد، ويبدو من الإجراء الأخير للسلطات العمانية الحدودية مع عبدالله آل عفرار أن سياسة عمان في ظل السلطان الجديد هيثم بن طارق بدأت تأخذ منحى سياسي خارجي آخر أكثر حدة وتدخلاً في الشؤون الداخلية للدول المجاورة ومنها اليمن.