في ذكرى تأسيسه الـ(30) الإصلاح يغلّب لغة العداء تجاه خصومه ويفضّل البقاء مرتهناً للخارج
خاص – المساء برس|
غلّب حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل تيار الإخوان المسلمين في اليمن لغة العداء والكراهية وعدم القبول بالآخر تجاه خصومه من التيارات اليمنية الأخرى.
وبدا ذلك واضحاً من خلال الكلمة الرسمية لقيادة الحزب بمناسبة ذكرى تأسيسه للعقد الثالث والتي ألقاها على شاشة التلفزيون رئيس الكتلة البرلمانية للحزب عبدالرزاق الهجري نيابة عن رئيس الحزب محمد اليدومي الخاضع للإقامة الجبرية في الرياض.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الشارع اليمني إبداء الإصلاح لغة تصالحية وعقلانية في خطابه تجاه منتسبيه وتجاه بقية الأطياف السياسية اليمنية الأخرى ومختلف فئات الشعب اليمني، فوجئ الشارع اليمني بظهور خطاب عدائي وحمل ألفاظاً وتوصيفات عدائية تجاه خصومه الذين يتصارع معهم في اليمن للعام السادس على التوالي، في مؤشر على أن الإصلاح ضرب عرض الحائط بكل أشكال المعاناة والتدمير الممنهج لليمن ومؤسساته العامة والخاصة جراء القصف الجوي للتحالف الذي سارع الإصلاح إلى الترحيب بتدخله العسكري في اليمن وما تبع ذلك من حصار بري وبحري وجوي أتى على كل فرد في اليمن شمالاً وجنوباً.
مراقبون اعتبروا الإصلاح الذي أبدى في خطابه الرسمي رفضه لأشكال التوريث وما وصفه بـ”الحكم السلالي” في إشارة إلى سلطة صنعاء وأنصار الله، متناقض مع نفسه، إذ يكمل الحزب عقده الثالث منذ تأسيسه ولا تزال قيادته التي أسست الحزب على حالها ولم تشهد أي تغيير منذ العام 1990، وأشار المراقبون إلى أن الإصلاح هو من يجسد التوريث ويتمسك بكل أشكال الطبقية والعنصرية ويحاول غرس المناطقية والطائفية في أوساط الشعب اليمني من خلال سياساته وإعلامه الذي يعمل ليل نهار لتحويل الحرب في اليمن على أنها حرب طائفية.
وأشار المراقبون إلى أن تمسك الإصلاح بخيار الحرب ضد خصومه وإبقاء اليمن خاضعاً للوصاية الخارجية من خلال مطالبته بتنفيذ القرار 2216 الذي وضع اليمن تحت البند السابع وهو إبقاء البلاد تحت الوصاية الدولية، أشار المراقبون إن تمسك الإصلاح بوضع كهذا يعني تمسك الحزب بالارتهان للتحالف السعودي الإماراتي على الرغم مما طال الحزب وقياداته ومقاتليه الذين تحولوا لبنادق في يد الرياض وأبوظبي من استهداف ممنهج وإقصاء وتهميش من قبل التحالف السعودي نفسه الذي وقف الإصلاح إلى جانبه ضد الشعب اليمني وخصوم الحزب السياسيين.