عهر التوظيف السياسي
أحمد الكمالي – وما يسطرون – المساء برس|
لا أقذر من جريمة تعذيب الشاب الاغبري إلا محاولات الاصطياد في الماء العكر والتوظيف القبيح للقضية من بعض ناشطي وقنوات المرتزقة وتحريفها عن مسارها الطبيعي بشكل ساذج يدل على إفلاسهم وفشلهم في إدارة الوضع بمناطق سيطرتهم ليس أقل من ذلك أو أكثر.
البعض حاول توظيف القضية بشكل مناطقي لإثارة النعرات المناطقية قبل أن يتأكد حتى من هوية مرتكبي الجريمة الذين ينتمون إلى عدة محافظات بما فيهم تعز مسقط رأس الاغبري، مع العلم أنه حتى ولو كان المجرمين من منطقة أو أسرة واحدة فذلك ليس مبرر للتوظيف الخسيس وطبعا جريمة كهذه وغيرها من الجرائم تظل محسوبة على من يرتكبها وليس أسرته ومنطقته وعشيرته !
طبعا المشتغلين على النفس المناطقي لو كانوا يعرفون بما حل ب” أصيل الجبزي، محمد مهدي، أيمن الوهباني، فؤاد الحنش، الراجحي، أيوب الصالحي، أكرم حميد….” لكانوا صموا أذانكم !
القضية جنائية بحتة لا تقبل القسمة على اثنين فمرتكبها معروف والضحية معروف وعلاقة الطرفين معروفة وبمكان محدد ومع ذلك شاهدنا بعض المواقع توظفها كدليل للانفلات الأمني في صنعاء، شيء مضحك حقا!
كان سيكون انفلات أمني لو كان الشاب الأغبري أصيب برصاص الاشتباكات الناتجة بين مجاميع غزوان وغدر التي سبق وأن تكررت في شارع القيادة بصنعاءَ!
ليس هذا وحسب ففي تقرير لقناة ” يمن شباب” عن الحادثة، أرجعت القناة الدوافع لارتكاب الجريمة إلى ” اكتشاف الاغبري أن تلك المجموعة تقوم بابتزاز نساء واستدراجهن للعمل في خلايا لصالح قيادة المليشيا!”
قناة يمن شباب التي تمكنت مصادرها العبقرية من الوصول إلى دوافع الخلية في صنعاء كانت قد أشارت في مستهل التقرير أن دوافع القضية لاتزال غير واضحة حتى لحظة كتابة التقرير وما بين الاستهلال وما تبنته من رواية لا يوجد جمل حتى وإنما فراغ ممتلئ بالسقوط والوقاحة والعهر والافتراء على أعراض الناس ، طبعا المهنية في حضرة يمن شباب لا يجب محاسبتها سواء سلبا أو إيجابا!
تسارع التهريج ليصل الى استباق إحلال العدالة بالجناة، بالتشكيك في ذلك والتقليل منه في حال تنفيذه بنفس الوقت!
كل هذا العهر ولم ينفكوا يتساءلون بشكل درامي ” كيف طاوع الجناة أنفسهم على ارتكاب تلك الجريمة !؟