تزايد الغضب لدى الشارع الجنوبي من الانتقالي وهادي بسبب التواجد الإسرائيلي بسقطرى
خاص – المساء برس|
اعتبر مراقبون إن هناك مؤشرات على تزايد حدة الغضب في الشارع الجنوبي اليمني إزاء التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني وما سينتج عنه من تعاون أمني وعسكري بين الإمارات وإسرائيل خاصة في اليمن التي تشن عليها دول التحالف حرباً للعام السادس على التوالي.
وأفاد المراقبون بأن خروج التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في المحافظات والمدن جنوب اليمن للتنديد ضد التواجد الإسرائيلي في جزيرة سقطرى جنوب البلاد، أحد أبرز المؤشرات على عدم وجود حاضنة شعبية للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات وكذا على حكومة هادي المنفية والتي لم تحرك ساكناً إزاء ما يحدث في سقطرى.
وكانت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية قد شهدت الخميس تظاهرة لمواطنين أبدوا غضبهم بسبب التواجد الإسرائيلي في جزيرة سقطرى.
وأعلن المتظاهرون رفضهم إنشاء أي قواعد عسكرية استخبارية سواءً للإمارات أو لإسرائيل في الجزيرة، مؤكدين وقوفهم مع الشعب الفلسطيني وحقه في استعادة دولته المغتصبة.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلن تأييده للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي للعلاقات العلنية، كما أبدى الانتقالي استعداده للتطبيع وحتى للتحالف مع الكيان الإسرائيلي وفق ما نشر قادة من الانتقالي الجنوبي أبرزهم نائب رئيس المجلس هاني بن بريك.
في المقابل لم تبدِ حكومة هادي المنفية بالرياض أي موقف إزاء ما كشفته وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية بشأن النشاط الإسرائيلي المزمع في جزيرة سقطرى وخليج عدن وباب المندب، الأمر الذي جعل من الشارع الجنوبي المناهض للانتقالي والموالي لحكومة هادي إلى تغيير مواقفه تجاه الحكومة الموالية للرياض وهو ما بدا واضحاً في تفاعلات الناشطين الجنوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي وتعليقاتهم وآرائهم بهذا الشأن.