تأكيداً لما كشفه “المساء برس”.. أبوظبي تقود عملية عسكرية ضد الإصلاح في أبين
عدن – المساء برس|
كشف مصدر خاص لـ”المساء برس” عن اجتماع ضم الوفد العسكري الإماراتي الذي وصل مؤخراً إلى عدن بقيادات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي وأنه جرى توزيع مهام عسكرية تتعلق بمعركة أبين التي تقرر حسمها لصالح الانتقالي خلال ساعات.
وأكد المصدر المقرب من قيادات رفيعة بالمجلس الانتقالي أن هناك قرار عسكري قد تم اتخاذه بشأن أبين وأن الوفد الإماراتي العسكري يشرف على عملية عسكرية بدأت بالفعل في أبين لإنهاء ما وصفه بـ”الوجود الإخواني” هناك.
اللافت أن المصدر كشف أيضاً أن هناك موافقة سعودية لهجوم الإمارات العسكري ضد قوات الإصلاح في أبين عبر قوات المجلس الانتقالي، حيث أفاد المصدر أن الضباط الإماراتيين أبلغوا قيادات الانتقالي العسكريين الذين حضروا الاجتماع أن السعودية وافقت أن تضغط على الإصلاح لإخراج قواته من الجنوب بذريعة دعم جبهات مأرب، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مع صغير بن عزيز رئيس أركان قوات هادي بهذا الخصوص، في إشارة إلى أن أبوظبي أعطت بن عزيز توجيهات بالقبول بقوات الإصلاح التي سيتم سحبها من الجنوب إلى مأرب، الأمر الذي يعد تهيئة لضربة قاضية ضد الإصلاح في أبين.
في هذا السياق كشفت مصادر محلية في محافظة أبين أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مواقع قوات المجلس الانتقالي جرى استقدامها من مدينة عدن، وأضافت المصادر أن التعزيزات العسكرية شملت دبابات حديثة، الأمر الذي يؤكد صحة المعلومات المتعلقة بالاجتماع العسكري للضباط الإماراتيين مع قيادات الانتقالي العسكرية بشأن معركة أبين.
وكان مصدر سياسي رفيع قد كشف لـ”المساء برس” في وقت سابق أن الانتقالي الجنوبي تلقى توجيهات مباشرة من الإمارات بإعلان تعليق مشاركة وفده في مفاوضات الرياض مع حكومة هادي وتعليق تنفيذ اتفاق الرياض على أرض الواقع.
وأكد المصدر أن التوجيهات الإماراتية أتت رداً على سيطرة الإصلاح المدعوم من تركيا على الريف الجنوبي الغربي لتعز، والاستيلاء على اللواء 35 مدرع.
كما لفت المصدر إلى أن خطوة الإمارات الأخيرة تتبعها خطوة تالية وهي تصعيد المواجهة العسكرية ضد قوات الإصلاح في أبين وشن هجوم عسكري شامل بغطاء جوي للتقدم نحو شقرة ومنها إلى شبوة الخاضعة لسيطرة قوات هادي الموالية للإصلاح.