ناشطون: بين صنعاء الحوثيين وتعز الإصلاح حزب المؤتمر الشعبي يدرك الفرق بكل وضوح
الجمعة-المساء برس| بعد هجوم قوات حزب الإصلاح، الخميس،على فعالية نظمها حزب المؤتمر الشعبي العام في مدينة تعز، وإفشال الفعالية، بشكل فاضح ، عبر ناشطو ورواد منصات التواصل الاجتماعي لا سيما المنتمين لحزب المؤتمر الشعبي عن مدى الفارق الشاسع بين صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وبقية المحافظات التي يسيطر عليها التحالف، وعلى رأسها تعز.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام بتعز رفع شكوى ضد سلطات حزب الإصلاح عبر بيان إدانة للهجوم الذي تعرضت له فعالية للحزب أمس الخميس في تعز بعد أن تم تأجيله من يوم الإثنين الماضي لتهديدات أمنية.
وأشار البيان إلى أن مجاميع مسلحة كانوا على متن سيارة هاجموا الفعالية واشتبكوا مع أفراد اللجنة الأمنية بالأيادي وأشهروا السلاح ما أدى إلى إلغاء الفعالية ومغادرة الحاضرين.
وجاء في البيان أن الحزب تعهد للاجهزة الامنية التابعة لحزب الاصلاح بعدم رفع صورة صالح خلال الاحتفالية , وانه تم الوفاء بالتعهد للحصول على اذن وحماية فعاليتهم , غير انه تم اقتحام القاعة وتم تمزيق اللوحات وتكسير الصوتيات.
الناشطون عقدوا مقارنة بأحوال حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء مع وضعه في المحافظات التي يسيطر عليها التحالف، وقال إنه لا يوجد مجال للمقارنة، حيث يحظى حزب المؤتمر في صنعاء بمشاركة سياسية كبيرة مع أنصار الله الحوثيين على مستوى المجلس السياسي الأعلى والوزارات، واحتفل الحزب هذا الأسبوع داخل مقر الحزب في اللجنة الدائمة بصنعاء وهو مقره الرئيسي الكائن بحي الحصبة بعد أن تم ترميمه بعد تدميره جزئيا جراء الحرب التي دارت بين صالح وقيادات حزب الإصلاح منهم أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بداية العام 2011م.
كما نشرت القنوات الرسيمة في صنعاء تلفزيونيا حفل حزب المؤتمر والكلمات التي ألقيت، وتم بثها في نشرات الاخبار، والمواقع الإخبارية بكل حرية، دون حدوث مشاكل، باعتبار حزب المؤتمر في صنعاء شريكا لأنصار الله الحوثيين، بالرغم من الاختلاف في التوجهات والرؤى.
الجدير بالذكر أن حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء وعقب مقتل صالح عقد اجتماعا برئاسة صادق أمين أبو راس وكانت صورة الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلفية الاجتماع، ولم يحدث أن اقتحمت الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين ذلك الاجتماع.