الرياض تتجه نحو إدارة صراع دموي بين الانتقالي وهادي في وادي حضرموت
حضرموت – المساء برس|
سقط العديد من القتلى والجرحى في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، الأربعاء، إثر مواجهات اندلعت بين موالين للمجلس الانتقالي وآخرين من قوات هادي موالين لحزب الإصلاح.
وكانت مدينة سيئون قد شهدت ظهور مجاميع مسلحة تطلق على نفسها “شباب الغضب بوادي حضرموت” وهو فصيل تابع للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، وقامت المجاميع بقطع الشوارع الرئيسية وإشعال الإطارات لإثارة الفوضى بهدف تفجير المواجهات المسلحة في وادي حضرموت التي يطالب فيها الانتقالي بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى التي يقودها اللواء صالح طيمس أبرز القيادات العسكرية المحسوبة على الفريق علي محسن الأحمر نائب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي.
وإثر الفوضى التي أشعلها شباب الغضب التابعين للانتقالي اندلعت مواجهات بينهم وبين قوات هادي أدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات.
وقالت مصادر محلية أن عناصر من الانتقالي سبق وأن جرى اعتقالهم من قبل قوات هادي بعد محاولتهم إفشال تظاهرة دعا لها الائتلاف الوطني الجنوبي الذي يقوده احمد العيسي نائب مدير مكتب هادي وهو ائتلاف جنوبي محسوب على الإصلاح تم تشكيله عقب تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي ليكون مكوناً جنوبياً مناوئاً للانتقالي المدعوم من الإمارات.
وحسب المصادر فإن شباب الغضب أعطوا قوات هادي مهلة زمنية للإفراج عن أتباعهم المعتقلين على ذمة إفشال تظاهرة الائتلاف الوطني الجنوبي، غير أن قوات هادي رفضت الإفراج عن معتقلي الانتقالي.
بالتزامن مع ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعمليات ذبح لأشخاص مجهولين، في حين أشار آخرون إلى أن الأشخاص الذين تم إعدامهم بهذه الطريقة يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي، فيما لم تتأكد صحة هذه الأنباء حتى الآن.
ووفق المصادر فإن هذه التراكمات بالإضافة إلى حالة الاحتقان لدى الطرفين أدت إلى تفجير الموقف عسكرياً، ورغم أن الوضع لا يزال بالإمكان احتواؤه إلا أن مراقبين يرون أن هناك احتمالات كبيرة لتصعيد الوضع وتمدد المواجهات وتوسعها لتتحول إلى حرب كالتي تشهدها أبين منذ أكثر من شهرين.
ويسعى الانتقالي إلى تفجير الصراع المسلح في وادي حضرموت مستنداً في ذلك إلى دعم إماراتي وتغاضٍ سعودي.
ويرى المراقبون إن السعودية وإن بدت خلال اليومين الماضيين أكثر وقوفاً مع الإصلاح إلا أنها ستلعب على الانتقالي وهادي في حضرموت وستستغل رغبات الانتقالي في تفجير الحرب بالقدر الذي يسمح للرياض تحقيق مصالحها في المحافظة النفطية أطول فترة ممكنة، الأمر الذي يعني أن حضرموت قد تشهد صراعاً مسلحاً خاضعاً لإدارة الرياض.