اتفاق بين السعودية والاصلاح ضد الانتقالي
عدن – المساء برس|
كشفت وثيقة رسمية صادرة عن قائد القوات السعودية في عدن عن اتفاق بين قوات الأخير وحزب الاصلاح ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من ابوظبي.
وتضمنت الوثيقة توجيها من قائد القوات السعودية بعدن الى القائم باعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي احمد سعيد بن بريك طالبه فيها بالسماح بمرور ٦ حافلات نقل جماعي من لحج وعدن بحجة أنها تحمل تعزيزات بشرية لمسلندة قوات هادي في مأرب في المعارك الدائرة ضد قوات صنعاء التي تقترب أكثر من مدينة مأرب.
وافاد شهود عيان أن الحافلات التي عبرت من عدن كانت تحمل تعزيزات للاصلاح وانها وصلت إلى جبهات القتال ضد الانتقالي في ابين حيث تمركزت القوات المساندة في شقرة معقل قيادة قوات الاصلاح هناك، الأمر الذي يشير إلى أن هناك اتفاقاً بين الاصلاح والسعودية ضد الانتقالي.
وتجدر الاشارة أن الاتفاق ياتي في الوقت الذي صعد فيه المجلس الانتقالي ضد السعودية حيث يرفض إخراج قواته من عدن كما هاجم مؤخراً منازل قيادات استقدمتها اللجنة العسكرية السعودية من الساحل الغربي إلى عدن بهدف توليتها مسؤولية السيطرة على المناطق التي سينسحب منها المجلس الانتقالي بعدن.
وكانت وسائل اعلام محلية قد اكدت أن الحافلات التي حملت مسلحين من الاصلاح جرى استقدامهم من تعز، رافقتها حملة امنية سعودية لحمايتها من أي نجوم أو اشتباك مع قوات المجلس الانتقالي المنتشرة في نقاط عسكرية وامنية بطول الطريق من تعز إلى ابين.
كما تأتي تعزيزات الاصلاح بموافقة السعودية في وقت شهدت فيه جبهات القتال في ابين مواجهات عنيفة بعد فترة من الهدوء الحذر الذي خيم على الجبهات خاصة في الطريق والشيخ سالم.
ومن المتوقع أن تكون الرياض قد اعطت الاصلاح الضوء الأخضر التقدم في ابين والسيطرة على مدينة زنجبار التي يسيطر عليها الانتقالي، الأمر الذي يعني تطويق الخناق على القوات الموالية للامارات في عدن الضغط عليها ودفعها للخروج من عدن وافساح الجمال أمام الوحدات التي شكلتها الرياض وستبقى تحت اشرافها وقيادتها لبسط السيطرة على عدن تحت اسم “قوات حماية المنشآت” والتي تم تشكيل قياداتها من المقاتلين السلفيين في الساحل الغربي المنضوين تخت الوية العمالقة.