سلطات صنعاء الأمنية تؤكد سقوط آخر فصول مخطط التحالف لاحتلال البيضاء والاتجاه نحو العاصمة
صنعاء-المساء برس| كشف مصدر أمني لسلطات صنعاء، عن حصول الأجهزة الأمنية على وثائق مهمة تضمنت معلومات تفصيلية عن مخطط للتحالف لتمكين الجماعات التكفيرية من إسقاط محافظة البيضاء والانخراط ضمن تشكيلات التحالف المختلفة لفتح جبهة نحو العاصمة صنعاء من بوابة محافظة البيضاء الاستراتيجية بموقعها الذي يتوسط محافظات (صنعاء، ذمار، إب، الضالع، لحج، أبين، مأرب، شبوة).
وأوضح المصدر لوكالة سبأ من صنعاء أن الوثائق التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية تكشف أن تنظيم القاعدة باشر تنفيذ المراحل الأولى من هذا المخطط خلال العام 2018م، من خلال تنفيذ عملية استقطاب وتجنيد وتدريب عسكري وإيديولوجي وفق مفاهيم الجماعات التكفيرية لمئات العناصر، كما استحدثت معسكرات جديدة في مناطق نائية بعيدة عن الرصد، وأوفدت مجندين لتلقي التدريبات العسكرية في معسكرات التحالف في مأرب وشبوة.
ووفقا للمصدر الأمني فإن مخطط التنظيم، أوعز إلى مجنديه اتخاذ مواقع قتالية هامة بمحافظة البيضاء وتكثيف العمليات بهدف زعزعة الاستقرار وتسهيل إسقاطها فيما بعد كلية بيد الجماعات التكفيرية، بالإضافة إلى توسيع رقعة سيطرتها إلى مناطق جديدة وصولاً إلى محاولة إحكام السيطرة على مديريات ناطع وذي ناعم.
وأكد المصدر الأمني أن الوثائق التي بحوزة الأجهزة الأمنية تكشف عن حجم الدعم اللوجستي العسكري المقدم من التحالف للجماعات التكفيرية والتي ارتفعت وتيرته في الشهور الأولى من عام 2018م.
وتشير الوثائق إلى أن حلقة الوصل المباشرة بين الجماعات التكفيرية هما الخائن الفار علي محسن الأحمر والخائن الفار محمد علي المقدشي، والمدعو توفيق القيز، وتسلل العشرات من عناصر الجماعات التكفيرية من المحافظات الجنوبية المحتلة إلى مناطق العقلة بمديرية الصومعة بالبيضاء للمشاركة في العدوان عليها.
ووفقا للمصدر الأمني تضمنت الوثائق الإشارة إلى إرتفاع أعمالها بالعبوات الناسفة المستهدفة للجيش والأجهزة الأمنية والقيادات المناهضة للتحالف، في البيضاء.
وفي الوقت نفسه تعترف الوثائق التابعة للجماعات التكفيرية بإفشال الأجهزة الأمنية لأربع عمليات انتحارية بالسيارات المفخخة، وإفشال تجهيز وإعداد ثمانية ممن تصفهم الجماعات التكفيرية بـ الانغماسيين لتفجير الوضع في منطقة اليسبل بمديرية الوهبية.
مراحل المخطط المختلفة جرت في إطار تنسيق كامل مع قيادات “المرتزقة”ودعم كبير أيضاً من قيادة التحالف، وكان جهاز الأمن والمخابرات قد رصيد حينها تعدد اللقاءات والاجتماعات بين قيادات الجماعات التكفيرية وقيادات “المرتزقة” في محافظة مأرب ولقاءات جمعت قيادات تكفيرية مع مندوب التحالف في مأرب والذي زار مواقع هذه الجماعات للإشراف على أوجه صرف المبالغ المالية وتخزين شحنات السلاح المقدم بما في ذلك قناصات عيار 50 والتي وضعت بعهدة قناصين باكستانيين.
وبشأن مخطط إسقاط محافظة البيضاء أوضح المصدر الأمني أن المعلومات التي تضمنتها الوثائق تشير إلى أن التحالف أعد خطة من أربعة محاور للسيطرة على البيضاء:
– المحور الأول التقدم عبر المناطق المحاذية لشبوة انطلاقاً من مديرية بيحان بهدف استكمال السيطرة على مديريتي ناطع ونعمان ومحاولة السيطرة على عقبة القنذع أو قطع الإمدادات عنها.
– المحور الثاني المديريات المحاذية لذمار وصنعاء عبر مناطق قيفة.
– المحور الثالث المناطق المحاذية لمحافظتي لحج وأبين للسيطرة على مكيراس وجنوب البيضاء بقيادة صالح الشاجري قائد لواء الأماجد والذي يتواجد ضمن عناصره العديد من أفراد تنظيمي القاعدة.
– المحور الرابع المناطق المحاذية لمأرب مروراً بآل عواض قبل تحريرها من الخائن العواضي وصولاً إلى الشرية وقطع الخط الواصل بين رداع والبيضاء ما يعني قطع خط إمداد الجيش واللجان بالكامل.
بالإضافة إلى تكليف عناصر الجماعات التكفيرية بتكثيف عمليات العبوات الناسفة ضد الجيش واللجان لمحاولة إشغالهم وإرباكهم في البيضاء، واستهداف الأمن بالمحافظة.
وعلق المصدر الأمني على محتوى الوثائق بالقول” إن معارك القوات المسلحة والأمن الدائرة ضمن نطاق التموضع الجغرافي للجماعات التكفيرية هو إسقاط لآخر فصول مخطط قوى العدوان لاحتلال البيضاء وفتح جبهة نحو العاصمة صنعاء”.