مصدر سياسي موالي لهادي بتعز: لا علاقة للحوثيين بجريمة استهداف الطفلة رويدا

تعز – المساء برس|

نفى مصدر محلي في تعز وسط اليمن وجود علاقة بين قوات صنعاء “الحوثيين” والجريمة التي تعرضت لها الطفلة رويدا في حي الروضة داخل مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الفصائل والجماعات المسلحة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.

وقال المصدر إن المنطقة التي تعرضت فيها الطفلة رويدا للطلق الناري المجهول خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة التابعة لحزب الإصلاح وقوات هادي الموالية للتحالف، مشيراً إلى أن المنطقة لا تشهد أي توترات عسكرية أو اشتباكات بين قوات صنعاء وقوات هادي حتى يتم اتهام قوات الحوثي بأنها هي من استهدفت الطفلة.

وأضاف المصدر أن التحليل الأقرب والمنطقي هو أن الطفلة رويدا أصيبت وذهبت ضحية الانفلات الأمني المريع الذي تشهده كافة المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف في تعز، مضيفاً إنها ليست الوحيدة وأن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتسبب فيها فصائل التحالف المسلحة بمدينة تعز بمقتل أو إصابة الأبرياء من المدنيين والأطفال والنساء خاصة مع استمرار انتشار هذه الجماعات وتجولها بالسلاح واستخدامها له في أي مشكلة صغيرة قد تحدث.

في سياق متصل لم يستبعد مصدر سياسي بتعز، رفض كشف هويته، أن تكون الطفلة رويدا قد تعرضت لطلقة راجعة من الجو بسبب كثرة إطلاق الأعيرة النارية في الهواء من قبل المجندين التابعين للإصلاح في مدينة تعز.

ولفت المصدر السياسي إلى أن طبيعة التناول الإعلامي لفصيل الإصلاح لما حدث يشير إلى أن هم استغلوا الحادثة بهدف تأليب الرأي العام ضد الحوثيين لحرف الأنظار عن التطورات التي تشهدها مأرب مع اقترابهم وتطويقهم للمدينة من ثلاثة اتجاهات.

وأضاف المصدر أن “من غير المعقول أن يكون الحوثيون الذين يطوقون مأرب من 3 اتجاهات ويستعدون لإنهاء الحرب في مأرب لضمها إلى مناطق سيطرتهم سواءً بالصلح أو بما شابه ويأتوا في هذا التوقيت لاستهداف طفلة في تعز بشكل متعمد فالحوثيين ليسوا أغبياء كما يُراد لنا أن نتخيلهم حتى يقوموا بفعل كهذا يثير الشارع ضدهم”.

وذكّر المصدر السياسي بحادثة استهداف سجن النساء المركزي بتعز والذي أدى لمقتل وجرح عدد من السجينات، مشيراً إلى أن إعلام الإصلاح استغل الحادثة لتحميل التهمة فوق مقاتلي الحوثي في حين تبين في وقت لاحق أن القذيفة أتت من المناطق التي تسيطر عليها الشرعية والمسلحين الموالين للتحالف.

وأكد المصدر على أن تعمد سلطة تعز إخفاء نتائج التحقيقات بشأن حادثة استهداف سجن النساء تؤكد أن النتائج أثبتت أن القذيفة أطلقت من قبل قوات هادي التي ينتمي قادتها وأفرادها للإصلاح.

قد يعجبك ايضا