بعد هروب المئات.. تعليمات مثيرة للإصلاح لكافة أتباعه مدنيين وعسكريين بمأرب تنبئ بوضع خطير
مأرب – المساء برس|
في الوقت الذي أكدت في مصادر محلية موثوقة بمدينة مأرب هروب المئات من المقيمين بالمدينة من الموالين لحكومة هادي والشرعية الذين قدموا من خارج المحافظة طوال السنوات الماضية ومغادرتهم المدينة بأعداد كبيرة متوجهين إلى محافظتي شبوة وحضرموت، أصدر حزب الإصلاح تعليمات هامة جرى تعميمها على كافة ناشطيه وأعضائه داخلياً على مواقع التواصل الاجتماعي عبر مجموعات مغلقة تتعلق بالوضع بمدينة مأرب وتوجيهات طلبت قيادة الإصلاح منهم تنفيذها والالتزام بها.
وحصل “المساء برس” على نسخة من هذه التعليمات التي تشير إلى احتمال انسحاب الإصلاح من مدينة مأرب مع اقتراب قوات صنعاء من المدينة وتطويقهم لها من ثلاثة اتجاهات بشكل كامل.
وتضمنت التعليمات توجيه المنتمين للإصلاح مدنيين وعسكريين بألا يتركوا أماكنهم ومتارسهم في حال سمعوا أصوات انفجارات أو إطلاق نار داخل مدينة مأرب، وحسب التعميم “فهذا لا يعني سقوط المدينة والانهيار والانسحاب من متارسكم بل يعني أن هناك حملة أمنية ضد خلايا نائمة رفعت رأسها خلال سير المعارك”.
كما تضمنت التعليمات أنه في حال قطع الاتصالات اللاسلكية فذلك أمر وارد، وحسب التعميم “ذلك أمر مستهدف للإرباك فلا تضعوا له أي أهمية”.
كما تطرق التعميم إلى ما ينشر عبر الإعلام، حيث تضمن التعميم توجيه أتباع الإصلاح بألا توهن عزائمهم في حال “تم نشر سقوط المحافظة وهروب فلان وعلان حتى وإن كان من ينشر هذه المعلومات أصدقاء موثوق بهم على صفحاتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي”، وأضاف التعميم أن حدوث ذلك محتمل وأنه يعني أن هناك اختراق لصفحات بعض الشخصيات الموثوقة في الإصلاح.
وطالب الإصلاح أتباعه أن يأخذوا بما ورد من تعليمات وتوجيهات من باب السلامة لأنفسهم ولنفسياتهم ومعنوياتهم.
الجدير بالذكر ما صرح به مصدر خاص لـ”المساء برس” مساء اليوم والذي اعتبر تعليمات الإصلاح أنها تحمل دلالة واحدة وهي أن الحزب يواجه انهياراً من الداخل في مأرب وأن تعليمات كهذه تؤكد وجود انسحابات من الداخل وهروب لأتباع الإصلاح من داخل المدينة إلى المحافظات الجنوبية كشبوة وحضرموت وأن الإصلاح لجأ لهذه التعليمات لمواجهة هذه التسرب الذي دفع به لمواجهته ذلك ومحاولة وقف ما يحدث بنشر مثل هذه التعليمات على نطاق واسع رغم علمه قيادة الحزب أنها ستصل إلى الطرف الآخر.
إلى ذلك اعتبر مراقبون إن تعميمات الإصلاح لأتباعه بهذه الطريقة قد تتسبب بوقوعهم أسرى بأيدي قوات صنعاء والمقاتلين الموالين لها من المسلحين الحوثيين في حال سيطر الأخير على المدينة بشكل سريع ولم يتسنَ لأتباع الطرف الآخر مغادرة المدينة.