مع اقتراب الحوثيين من مدينة مأرب.. عودة التفاهمات السرية بشأن تسليم مأرب دون قتال
مارب – المساء برس|
أكد مصدر عليم لـ”المساء برس” في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد تقدم قوات صنعاء بشكل كبير في معظم جبهات القتال شمال وغرب مدينة مأرب مع قوات هادي الموالية للتحالف.
وكشف المصدر أن قوات صنعاء سيطرت على وادي الرخيم بجبهة الكسارة كما تقدم فصائل الحوثيين في مواقع عدة في مدغل، وفي العلمان شمال مدينة مارب على حدود الجوف سيطرت قوات الحوثي على قرن زنمين، في حين استطاعت في جبهة مخدرة السيطرة الكاملة على جبل القف والطريف.
وفي جبهات القتال بمديرية ماهلية أكد المصدر أن قوات صنعاء حققت تقدماً نحو منطقة العمود وباتت قريبة جداً من مركز المديرية.
ومع اشتداد المعارك بمحيط مدينة مأرب المعقل الرئيس لقوات هادي بين الأخيرة وقوات صنعاء مسنودة بمقاتلين من جماعة أنصار الله “الحوثيين”، خرجت تسريبات تفيد بعودة المفاوضات غير المعلنة بين قيادات في صنعاء ومأرب بشأن تسليم مدينة مأرب دون قتال.
وحسب مصادر مطلعة فإن هناك وساطات ومساعي لقيادات ووجاهات تحظى بقبول لدى سلطتي صنعاء ومأرب تعمل على إيجاد اتفاق بين الطرفين على تجنيب مدينة مأرب القتال وتسليم المدينة لصنعاء دون قتال.
وكانت صنعاء قد قبلت بمبادرة تقدم بها عدد من الشخصيات المعنية من مأرب وصنعاء تضمنت اتفاقاً مقترحاً يقضي بتسليم مدينة مأرب وإعادتها لسيطرة سلطة صنعاء بمقابل حفظ الأخيرة بقاء شخصيات معينة داخل مأرب على حالها وعدم التعرض لها بما في ذلك إبقاء السلطة الحالية لمأرب كما هي بالإضافة إلى مصالح اقتصادية أخرى يحصل عليها الطرفان تتعلق بالنفط والغاز والكهرباء والطريق.
وكانت المفاوضات التي امتدت من مايو وحتى يونيو الماضي قد كادت أن تصل إلى حل لوقف المواجهات لولا تدخل التحالف الذي أرسل المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى مأرب لوقف تسليم المحافظة للحوثيين، بالإضافة إلى ممارسة التحالف ضغوطاً قوية على شخصيات قبلية بارزة بهدف دفعها لرفض الاتفاق مع الحوثيين ورفض القبول بوساطة سلطة صنعاء.