مأرب آخر التفاصيل.. ماهلية بخبر كان وطيران مجهول يقصف “ماس”.. هل اقترب الحوثيون؟
مأرب – المساء برس|
علم “المساء برس” من مصادر موثوقة وعلى اطلاع بتطورات الأوضاع العسكرية في مأرب أن مديرية ماهلية باتت تحت سيطرة قوات صنعاء بشكل شبه كلي.
وأكد المصدر أن المقاتلين القبليين الموالين للتحالف بدأوا بترك الجبهات ومغادرتها وسط تقدم متسارع للحوثيين، مشيراً إن مقاتلي هادي باتوا في حالة معنوية منهارة بسبب عدم وجود دعم عسكري لهم لاستمرار مواجهة قوات الحوثي التي تتقدم من أكثر من مكان الأمر الذي أدى إلى أن يصبح الوضع في ماهلية خطيراً جداً بالنسبة لقوات هادي الموالية للتحالف.
سريعاً تتلاحق الأخبار والمعلومات الواردة من مدينة مأرب وجبهات القتال الممتدة على طول محيط المناطق والمديريات المحيطة بالمدينة من الشمال وصولاً إلى الغرب والجنوب الغربي والجنوب والتي تشتعل فيها المعارك بين قوات صنعاء وقوات التحالف والموالين له من مقاتلي الإصلاح وقوات هادي.
طيران مجهول يقصف معسكر “ماس”
آخر المعلومات الواردة تؤكد تعرض معسكر “ماس” والذي يعد واحداً من أهم المعاقل والقواعد العسكرية الرئيسية للتحالف السعودي الإماراتي في مأرب، لقصف من الجو من طيران مجهول.
وحسب مصدر عسكري موثوق تابع لقوات هادي في المنطقة العسكرية الثالثة تحدث لـ”المساء برس” فإن طيراناً مجهولاً شن غارات جوية على المعسكر استهدفت مرابض المدافع التي قدمها التحالف والمسماة (جهنم) لقوات هادي بالإضافة إلى غارة أخرى استهدفت مخازن القذائف الخاصة بهذه المدافع، يقول المصدر العسكري أن هناك معلومات تفيد بسقوط قتلى وجرحى في هذه الغارات المجهولة.
ولم يؤكد المصدر وصول قوات الحوثي الداعمة لقوات صنعاء إلى معسكر ماس والسيطرة عليه، لكن المعطيات على الأرض تؤكد أن قوات صنعاء بدأت من اليوم الإثنين هجوماً عسكرياً يستهدف إسقاط المعسكر الذي يضم أسلحة متطورة، حيث تمكنت القوات من قطع الطرق الرئيسية الواصلة إلى المعسكر من الجهة الشرقية، ما يعني أن المعسكر انقطعت عنه خطوط الإمداد باستثناء الخط الجنوبي الواصل إلى المدينة.
وحتى اللحظة لا يوجد تفسير للغارات التي استهدفت معسكر ماس، في حين ذهب ناشطون إلى الترجيح أن تكون صنعاء قد استطاعت تطوير سلاحها الجوي المسير وتمكنت من إنتاج طائرات مسيرة قادرة على حمل صواريخ شديدة الانفجار يمكن إطلاقها عبر جهاز التحكم عن بعد في غرفة القيادة.
فيما ذهب آخرون إلى احتمال أن يكون التحالف هو من استهدف المعسكر خشية وصول الحوثيين إليه والسيطرة على ما بداخله من أسلحة مهمة لا يريد التحالف أن تقع بأيدي الحوثيين وقوات صنعاء.
12 مديرية بمأرب تحت السيطرة الكاملة لقوات صنعاء
على صعيد متصل خرج محافظ مأرب التابع لحكومة صنعاء بتصريح نشره على حسابه الرسمي بالفيس بوك تحدث فيه عن آخر المستجدات العسكرية في جبهات مأرب.
وقال محمد علي طعيمان أن قوات صنعاء استطاعت خلال الساعات القليلة الماضية “تحرير جيوب العدو بجبهة مدغل والضيق وقرية الحيفة والطريف وشرق مديرية مدغل والقف”.
كما أكد طعيمان قطع قوات صنعاء خطوط الإمداد الشرقية التابعة لمعسكر ماس، مؤكداً الأنباء المتداولة بشأن التقدم في جبهات مديرية ماهلية جنوب مأرب.
ومن الجهة الشمالية الغربية لمدينة مأرب أكد طعيمان تقدم قوات صنعاء في كل من العلم والصبايغ والريان وأنهم استطاعوا “تحرير كامل منطقة الجدافر شمال شرق منطقة رغوان ومحيطها”.
وأكد المحافظ التابع لحكومة صنعاء أن الأخيرة باتت تسيطر بشكل كامل على 12 مديرية من مأرب، مؤكداً أن قوات صنعاء باتت قريبة من “تحرير كامل مدينة مأرب”، لافتاً إلى أن صنعاء تتقدم في معاركها بخطط مدروسة بهدف الحيلولة دون إقدام الطرف الآخر على ما وصفها طعيمان بـ”ارتكاب حماقات تجاه المنشئات الحيوية والممتلكات العامة والخاصة”.
الإصلاح يبحث وساطة إقليمية
وكان طعيمان قد كشف في وقت سابق في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام محلية تابعة لصنعاء قوله إن هناك قراراً من القيادة بصنعاء بـ”تحرير مأرب” وأن قوات صنعاء بدأت بالتحرك فعلاً على الرغم من محاولات الطرف الآخر وتحديداً حزب الإصلاح ما قال عنها “الارتماء في أحضان وساطات إقليمية علّها تتمكن من إيقاف تقدم الجيش واللجان الشعبية”.
رسائل طمأنة لمأرب
فيما اعتبرها مراقبون أنها ترتيبات اقتصادية بدأت صنعاء بالعمل عليها قبيل استعادة مدينة مأرب، قال القيادي بجماعة أنصار الله وعضو مجلس الرئاسة محمد علي الحوثي إن الوقت قد حان لإقرار قانون يضمن لكل محافظة 20% من ثرواتها السيادية التي تنتجها.
تلك كانت حسب مراقبين إشارة طمأنة من صنعاء نحو مأرب وأبنائها لطمأنتهم بشأن الثروة السيادية للمحافظة الغنية بالنفط والمنتجة له عبر حقول صافر ومصافيها.
دعوة الحوثي التي أتت في تغريدة له على حسابه بتويتر ربطها المراقبون بالتقدم اللافت لقوات صنعاء في مختلف جبهات القتال بمحيط مدينة مأرب.
خذلان التحالف
في هذه الأثناء اتجه إعلام الإصلاح إلى الحديث عن خيانة التحالف لمأرب والتخلي عنها، وذلك ما بدى واضحاً فيما تناولته صحيفة الفريق علي محسن الأحمر والتي يرأس تحريرها سيف الحاضري الذي نشر بالصحيفة عتاباً للتحالف واتهاماً له بخيانة مأرب والتخلي عنها.
يضاف إلى ذلك لجوء إعلام الطرف الآخر إلى محاولة تغطية انهيارات قوات الإصلاح وهادي في مأرب بترويج معلومات عن تقدم لقوات هادي في جبهة نهم التي سبق وأعلن الحوثيون استعادة السيطرة عليها بالكامل العام الماضي، وهو ما اعتبره مراقبون بأنه مؤشر على صحة ما تنشره وسائل إعلام صنعاء بشأن تقدم الحوثيين حيث جرت العادة أن يلجأ الطرف الآخر إلى نشر الشائعات والحديث عن انهيارات بقوات الحوثي بشكل غير منطقي ومبالغ فيه ليتبين في نهاية المطاف أن ما حدث كان العكس.