إعلام التحالف يعلن عن انتصارات الحوثيين وقرب سقوط مأرب
متابعات-المساء برس| أكد مراقبون للشأن اليمني بأن الأخبار الكثيرة التي تتداولها مواقع إخبارية تابعة للتحالف وحزب الإصلاح، عن انتصارات لقواتهم في جبهة نهم، واقترابهم من صنعاء، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك اقتراب قوات صنعاء من مأرب وقرب سقوطها بأيديهم.
وتحدثت مواقع إخبارية رسمية وموازية تابعة للتحالف وحزب الإصلاح عن انتصارات كبيرة يحققها ما يصفونه بالجيش الوطني شرق العاصمة صنعاء، بجبهة نهم، حيث لم تغب عن أذهان اليمنيين والعالم، أخبار الانتصارات التي حققها الجيش الوطني طيلة خمس سنوات في ذات الجبهة، واقترابه من العاصمة صنعاء، حتى وصل الأمر بتلك المواقع الإخبارية، باختلاق أخبار عن سقوط مطار صنعاء وهروب قوات الحوثيين إلى الجهة الجنوبية من العاصمة، وفجأة تعلن قوات صنعاء، تطهير جبهة نهم بالكامل، ووصول قواتها إلى مفرق الجوف، لتتحدث وسائل الإعلام الموالية لحزب الإصلاح والشرعية بكل أنواعها، عن خطة استدراج لقوات صنعاء تمت بنجاح وقتل آلاف من مقاتلي صنعاء، وعودة قوات الإصلاح والشرعية للسيطرة على نهم، حتى أن وزير دفاع الشرعية أطل مع مراسل قناة الحدث محمد العرب، في ليلة مظلمة وراء مدرعة يتحدث من خلفها ويقول إنه على مشارف صنعاء، وأنها تتراءى له من خلف المدرعة،(لوحده دون الكاميرا)، وبعدها بأيام تعلن صنعاء عن سقوط محافظة الجوف وتظهر مشاهد للمجمع الحكومي وبعض المعسكرات التي لم يتبقى فيها إلا المدرعات الأمريكية، وكميات ضخمة من السلاح الذي غنمه الحوثيون، وعندها يظهر محافظ الجوف العكيمي، على شاشة قناة الحدث وهو يتجول في شوارع الجوف، (بصور قديمة تم تصويرها مسبقا)، ليطمئن الناس بأن انتصارات الحوثيين وهمية، لتقوم قناة المسيرة التابعة للحوثيين بتصوير قوات صنعاء وهي تتجول في عاصمة الجوف (الحزم)، في ذات المناطق التي ظهر فيها العكيمي، وعندها يظن الجميع أن الإعلام التابع للإصلاح والشرعية والسعودية سيستسلم للأمر الواقع ويعلن حقيقة سقوط نهم والجوف، لكن العجيب أنهم لا يستسلمون ويقولون أن ما حدث ليس إلا اختراقات جزئية سرعان ما تم سدها وكسرها، وتظهر قناة العربية والحدث اجتماعا لعسكريين سعوديين ويمنيين في أطراف مديرية الحزم، للاستعداد للانقضاض على قوات صنعاء، وما هي إلا أيام حتى تعلن وسائل الإعلام التابعة للشرعية والإصلاح والسعودية، بأن انتصارا عظيما تم تحقيقه على قوات الحوثيين، حيث استطاع محافظ الجوف أمين العكيمي كسر الحصار المفروض على منزله في الجوف وهروبه منه ووصوله إلى مأرب، وهنا يبدأ الحديث عن خيانات القبائل ، ومماطلة التحالف في إرسال السلاح، ووووإلخ.
المراقبون ومن خلال الحقائق السالفة الذكر أكدوا أن إعلام السعودية والشرعية وحزب الإصلاح بادعائه تحقيق انتصارات كبيرة، يعمل في اتجاه معاكس، وهو ما بات الشارع اليمني يعرفه حق المعرفة، حتى الموالين للتحالف والشرعية لم يعودوا يثقون في هذا الإعلام الذي طالما صدمهم، ليس مرة أو مرتين، ولكنه منذ أن بدأ عملياته في اليمن، وهو يصدمهم، بالأخبار المجافية للواقع، حيث عبر بعض الناشطين الموالين للتحالف والشرعية عبر منصات التواصل الاجتماعي عن شدة قلقهم وخوفهم من سقوط مدينة مأرب قريبا، ليس لأن إعلام صنعاء يقول ذلك، بل بسبب إعلام الشرعية والتحالف، الذي عودهم على النكبات بعد إعلان انتصاراته.