مستجدات سفينة “صافر”.. الخارجية البريطانية: لا علاقة للحوثيين بتأخير الصيانة
صنعاء – المساء برس|
في معلومات جديدة بشأن الإشكالية التي تواجهها كلاً من سلطة صنعاء والأمم المتحدة بشأن إجراء الصيانة الخاصة لإنقاذ الخزان العائم بالبحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن “صافر”، كشف السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون عدم صحة المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام غربية وأخرى تابعة للتحالف السعودي الإماراتي والتي اتهمت الحوثيين برفض التجاوب مع تحركات الأمم المتحدة.
ونفى السفير البريطاني أن تكون صنعاء قد عارضت حل مشكلة خزان صافر، كاشفاً عن إشكاليات أخرى هي التي حالت دون وصول الفريق الذي تعاقدت معه الأمم المتحدة لإجراء المعاينة والفحص للخزان.
وقال آرون في تصريح له أن لدى سلطة صنعاء شكوك حول الفريق الذي تعاقدت معه المنظمة الدولية لصيانة الخزان، مضيفاً إن الفريق يتبع شركة سنغافورية وأن صنعاء طلبت شركة صيانة أخرى للقيام بمهمة الصيانة.
وأوضح آرون أن سلطة صنعاء لا يرفضون الحل، مضيفاً إن الإشكالية هي حول الخطة الأممية وأن هناك اتصالات تجري حالياً بين صنعاء والأمم المتحدة لتجاوز هذه الإشكالية.
ولفت السفير البريطاني أن مهمة الفريق الذي تعاقدت معه الأمم المتحدة هي التقييم المبدئي ومن ثم وضع خطة مناسبة للحل.
واعتبر مراقبون إن الآلية التي تتبعها الأمم المتحدة هي ما عززت من الشكوك لدى سلطات صنعاء خاصة تحريك الملف في هذا التوقيت في الوقت الذي يؤكد فيه السفير البريطاني أن عملية الصيانة لن تتم خلال الفترة الحالية، ما يشير إلى أن للأمم المتحدة هدفاً آخر من إرسال الفريق الذي تم التعاقد معه وإصرارها على ذلك في هذا التوقيت.
وكانت سلطات صنعاء في وقت سابق من هذا الأسبوع قد أبلغت الأمم المتحدة عدم رفضها لأي إجراءات بشأن إنقاذ الخزان العائم صافر.
وأبلغت صنعاء الأمم المتحدة استعدادها لتقديم كافة التسهيلات لفريق صيانة خزان صافر، حيث أبلغ وزير الخارجية بحكومة صنعاء هشام شرف الممثلة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي استعداد صنعاء تقديم كافة التسهيلات من أجل صيانة الخزان الذي يحوي مليون و100 ألف برميل من النفط الخام.
وكان شرف قد نقل للممثلة الأممية تحذيرات حكومته من تأخير عملية التقييم والصيانة للخزان العائم للفريق الذي تعاقدت معه الأمم المتحدة وفق ما تم الاتفاق عليه بين صنعاء والأمم المتحدة بشأن طبيعة مهام الفريق.