المناطق الجنوبية لمأرب تحت السيطرة النارية للحوثيين وطيران التحالف يساند “داعش” بالبيضاء
مأرب – المساء برس|
كشفت مصادر عسكرية أن التقدم العسكري الذي أحدثته قوات صنعاء والحوثيين في جبهات القتال شرق محافظة البيضاء وتحديداً في قيفة التي تخضع لسيطرة التنظيمين الإرهابيين القاعدة وداعش، أدى لتطويق مأرب من قبل الحوثيين من الجهة الثالثة وهي الجنوبية.
وحسب المصادر فإن قوات هادي لم يعد أمامها سوى اتجاه واحد لمغادرة المدينة وهو الخط الدولي المتجه نحو صافر ومنها إلى حضرموت.
ووفق المعلومات الواردة فإن قوات صنعاء كانت أمس قد سيطرت على منطقة نوفان والمرتفعات الجبلية الاستراتيجية في منطقة قيفة شرق البيضاء وجنوب مأرب، وهو ما يعني وفقاً للجغرافيا العسكرية سقوط جنوب مدينة مأرب نارياً بيد قوات الحوثي.
معارك الحوثيين مع تنظيمي القاعدة وداعش التي اشتعلت فجأة سرعان ما حقق فيها الحوثيون تقدماً سريعاً، وحسب مصادر قبلية في البيضاء فإن الاصطفاف القبلي لقبائل البيضاء مع الحوثيين أدى إلى تسريع التقدم والسيطرة وقطع الطريق أمام قوات هادي لدعم التنظيمين الإرهابيين المسيطرين على منطقة يكلا وباقي مناطق قانية.
ويرى مراقبون إن اقتراب سقوط مأرب بيد الحوثيين أصبح وشيكاً وذلك بالنظر إلى الخلخلة التي يعانيها الإصلاح وقواته في مأرب من توترات داخلية ومواجهات مسلحة مع قبائل عبيدة التي رفعت السلاح في وجه الإصلاح وانتهاكات قواته لقبائل مأرب بتهمة “التحوث”.
إلى ذلك وفي سياق المواجهات التي اندلعت بين قوات صنعاء وتنظيمي القاعدة وداعش شرق البيضاء، كشف مصدر خاص لـ”المساء برس” مساء اليوم الإثنين إن طيران التحالف السعودي دخل على خط المواجهات بشكل رسمي وبدأ بشن غارات لمساندة عناصر التنظيمين الإرهابيين في مواجهة قوات صنعاء.
وحسب المصدر فقد شن التحالف حتى لحظة كتابة الخبر 5 غارات على منطقة قيفة لمساندة عناصر القاعدة وداعش.
وتجدر الإشارة إلى أن مساندة التحالف السعودي للتنظيمات الإرهابية في المواجهات العسكرية مع قوات صنعاء والحوثيين ليست الأولى منذ بداية الحرب على اليمن في 2015، فمنذ بداية الحرب كانت التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم القاعدة أحد الأدوات الرئيسية التي استخدمها التحالف السعودي الإماراتي في مواجهة الحوثيين على أرض المعارك في أكثر من جبهة وسبق أن قُتل العديد من قيادات التنظيم الإرهابي على أيدي مقاتلي قوات صنعاء أثناء المعارك في الجبهات.