حالة رعب يعيشها الإصلاح في تعز بعد مقطع الفيديو المسرب لـ”سالم”
تعز – المساء برس|
أدى تسريب الاستخبارات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي لمقطع فيديو مجزأ تم تسجيله بشكل سري للقيادي العسكري بحزب الإصلاح وقائد قوات الحزب في تعز غرب اليمن، عبده فرحان الملقب بـ”سالم”، إلى إصابة قيادات الإصلاح بتعز بحالة من الهلع الشديد والإرباك.
وحسب مصادر محلية فإن الإصلاح يتوقع ردة فعل عسكرية من التحالف بعد تسريب مقطع الفيديو الذي بدا وكأنه إيذان بالتخلص من الإصلاح نهائياً واستبعاده من المشاركة السياسية بحكومة هادي المزمع تشكيلها بالشراكة مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأفادت المصادر المحلية إن حالة الهلع لدى الإصلاح بتعز انعكست على الوضع الأمني والعسكري في المدينة وباقي المناطق الريفية التي تسيطر عليها قوات هادي المحسوبة على الإصلاح، حيث نشر الحزب قواته الأمنية والعسكرية بلباس مدني وعسكري، الأمر الذي يشير إلى أن الإصلاح يتوقع شن هجوم مباغت عليه عبر خلايا نائمة تعمل لصالح أبوظبي.
كما أفادت المصادر أن زعيم قوات الإصلاح بتعز عبده فرحان استقبل في منزله اليوم الأحد عدداً من القيادات العسكرية والأمنية المحسوبة على الإصلاح في تعز، وفيما لم يعرف ما سبب الزيارة إلا أن مراقبين توقعوا أن تكون الزيارة بهدف مناقشة اختراق قيادة الإصلاح وكيف وصل مقطع الفيديو المسجل سراً إلى التحالف السعودي الإماراتي.
وكان “سالم” وهو مستشار قائد محور تعز رسمياً والقائد الفعلي لكافة القوات العسكرية والأمنية وغير النظامية المحسوبة على الإصلاح بتعز، قد تم تصويره سراً أثناء اجتماع مع قيادات أخرى تابعة للحزب وهو يتحدث عن دعم تركي عسكري لهم لمواجهة الموالين للإمارات والسعودية من المناهضين للإصلاح في تعز.
وقال سالم إنه سيتم دعمهم بعربات عسكرية وأسلحة من تركيا، مضيفاً إن إيران تقف معهم في مواجهة التحالف في تعز والساحل الغربي.
وتضمن مقطع الفيديو معلومات أخرى منها أن السعودية لم تستطع الصمود أمام مجموعة صغيرة من مقاتلي الحوثي الذين دخلوا وسيطروا على مناطق جنوب المملكة، مضيفاً بالقول “فكيف لو واجهتهم دول كبرى”.