تسريب مقطع فيديو لقائد قوات الإصلاح بتعز يكشف فيه دعماً تركياً لهم ضد التحالف
خاص – المساء برس|
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تم تسريبه من قبل جهة استخبارية تابعة للتحالف السعودي الإماراتي لقائد قوات الإصلاح في تعز عبده فرحان المعروف باسم “سالم”.
مقطع الفيديو يوضح اجتماعاً عادياً لسالم مع أشخاص آخرين يبدو أنهم من زعماء الجماعات المسلحة التابعة للإصلاح والتي تقاتل ضد الحوثيين في تعز تحت اسم “قوات الشرعية”، وفي اللقاء الذي تم تسجيله بكاميرا هاتف أحد الحاضرين للاجتماع بشكل سري كشف سالم أنهم سيتلقون دعماً من تركيا بمدرعات وأسلحة لمواجهة الموالين للإمارات والسعودية، مشيراً إلى أن قوات التحالف ستتحول إلى “فئران” حسب تعبيره.
وأضاف سالم أن القوات السعودية لم تستطع التصدي لمجموعة صغيرة من الحوثيين، في إشارة إلى قوات صنعاء، داخل الأراضي السعودية، مضيفاً بالقول “أما لو تدخلت دول كبار والله العظيم لينقهروا”.
وتحدث سالم في مقطع الفيديو الذي تم تقطيعه واختيار المقاطع التي أرادت الجهة الاستخبارية تسريبها، تحدث عن ميناء المخا وقال بأنه “ملكنا”، وأضاف إن “الخليجيين الآن يلعبون”، مشيراً إن إيران كانت تريد ضرب الإصلاح وأنها الآن أصبحت في صفهم، وأن تركيا ستدعمهم بالعربات والأسلحة وأن المقاتلين مع الطرف الآخر سيصبحون فئران، في إشارة إلى عدم قدرة التحالف على مواجهة الإصلاح بعد دعمهم من قبل تركيا.
وفي نهاية الفيديو القصير دعا سالم لتوحيد صف الجبهة الداخلية، مخاطباً الحاضرين بأن عليهم الاستعداد، وأضاف بأنه إذا سهل الله لهم فسينفذون هزة فقط ضد التحالف، في إشارة إلى أن الإصلاح لن يواجه التحالف السعودي الإماراتي مواجهة المقاوم للاحتلال الخارجي بل ستكون مواجهة وفق ما تقتضيه مصلحة الإصلاح ومصلحة تركيا الطرف الخارجي الداعم للحزب عسكرياً.
ويرى مراقبون إن رمي التحالف لقنبلة من العيار الثقيل كهذه على الإصلاح تشير إلى توجه سعودي إماراتي لتنفيذ الجزء التالي من خطة ضرب الإصلاح نهائياً بعد اتفاق الرياض الأخير الذي أصبح فيه المجلس الانتقالي الجنوبي شريكاً رسمياً في سلطة هادي ولم يعد “سلطة انقلاب”، وبعد تسريب هذا المقطع الذي يدين الإصلاح ويضعه في دائرة الاتهام الرسمي من قبل التحالف فإن الأخير سيواصل القضاء على الحزب وإبعاده نهائياً عن سلطة “الشرعية” المزعومة تحت عنوان أن الإصلاح أصبح خطراً حقيقياً على الشرعية والتحالف الداعم لها ويجب القضاء عليه والتخلص منه نهائياً، ومن غير المستبعد أن تجبر الرياض الرئيس المنتهية ولايته هادي على إصدار قرار باعتبار حزب الإصلاح منظمة غير شرعية وتشكل خطراً على الأمن الإقليمي والعربي.